تتواصل في العاصمة السعودية الرياض، فعاليات مؤتمر "المروية العربية" الثاني، الذي يقام تحت عنوان "ثقافة الصحراء"، برعاية مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.
ويهدف المؤتمر إلى معالجة الالتباسات المحيطة بمفهوم "حضارة العرب"، والتصدي للمحاولات الرامية إلى طمس الإرث الحضاري والثقافي العربي، وإبراز الدور الريادي للجزيرة العربية في تأسيس الحضارة الإنسانية، وتعزيز التواصل الثقافي بين العرب والشعوب المجاورة.
ويتضمن المؤتمر جلسات نقاشية وورش عمل تناولت مختلف جوانب ثقافة الصحراء، من فنونها وآدابها وتاريخها إلى علومها وتقنياتها. كما تضمنت فعاليات المؤتمر معرضًا للصور الفوتوغرافية والأعمال الفنية التي تعكس جماليات الصحراء العربية وتراثها العريق.
وإلى جانب أهميته العلمية والثقافية، يكتسب مؤتمر "المروية العربية" أهمية خاصة في ظل التحديات التي تواجهها الهوية العربية في العصر الحديث. فمن خلال تسليط الضوء على ثراء ثقافة الصحراء، يسعى المؤتمر إلى تعزيز الشعور بالانتماء لدى الأجيال العربية الجديدة وتأكيد مكانة العرب الحضارية في العالم.
وافتتح رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل، الأحد، مؤتمر "المروية العربية" الثاني.
وقال الأمير "تركي الفيصل"، في كلمته "البداوة، هي البداية، وهي النواة، التي نبت منها كلُّ شيءٍ عربيٍّ، ذلك المنبت الإنساني المحض، الذي يذكرك دومًا أن تعتاش على القيم لا الأشياء".
وأضاف "الفيصل"، أن "العربي"، هو ذلك الذي يعبِّر، فيَعْبـُر من الإبـهام إلى الإفهام، من العُجمة إلى البيان.
يذكر أن "المروية العربية"، هي مشروع بحثيّ حضاري ينهض به مركز الملكِ فيصل، ويسعى إلى "معالجةِ الالتباسِ والتراجعِ الواقِعَيْنِ في مفهومِ "حضارةِ العربِ".
كما تهدف "المروية العربية" إلى "إبراز الدور الحضاري والثقافي للجزيرة العربية؛ بما "يرسخ انتماءنا وأبناءنا للحضارة والثقافة العربية، ويعزز التواصل الثقافي بيننا وبين الشعوب المحيطة بنا والمتفاعلة معنا".