أطلق "بينالي أبوظبي للفن العام"، المجموعة الثانية من الأعمال الفنية المشاركة في دورته الافتتاحية، التي تستمر حتى الثلاثين من شهر أبريل المقبل، وتضمنت المجموعة تسعة أعمال وتركيبات فنية جديدة في مواقع مميزة في إمارة أبوظبي.
يحول "بينالي أبوظبي للفن العام"، العديد من مواقع أبوظبي إلى احتفالية بالفن والثقافة والمجتمع على مستوى الإمارة، ويضم المعرض تركيبات فنية خاصة بالموقع، أبدعها أكثر من 70 فنانًا من الإمارات العربية المتحدة والعالم أجمع، بما في ذلك 40 عملًا جديدًا تم التكليف بها، والتي تتخذ مواقع استراتيجية في مناطق مركزية ضمن أبوظبي والعين.
وبعد انطلاقته المميزة في شهر نوفمبر الماضي، استكمل معرض "بينالي أبوظبي للفن العام"، مجموعته الفنية من خلال إضافة الأعمال الجديدة لمجموعة أنغا الفنية، وأركيتيكتورا إكسبانديدا، وعائشة حاضر، ولوسيا كوخ، ورند عبد الجبار، وطارق كيسوانسون، وصوفيا بالاجاموالا, ونينا أوكور، بالإضافة إلى عمل فني من إبداع أتيليه عزيز القطامي، والذي سيستمر العمل عليه في محطة الحافلات الرئيسة.
تستضيف دروب المعرض الثمانية، خلال الأشهر الباقية للمعرض، المزيد من التركيبات الفنية الجديدة من إبداع حسين شريف، وإميلي جاسر، ورامي قشوع × حرفيات الإمارات، وعلياء فريد، ولطيفة سعيد. وسيكون هناك عرض أدائي تشاركي، تقدمه موبايل أكاديمي برلين سيختتم احتفالات البينالي في أبريل.
تتوزع التركيبات الفنية على درب كورنيش أبوظبي، ودرب حدائق أبوظبي العامة، ودرب محطة الحافلات الرئيسة، ودرب وسط مدينة أبوظبي، ودرب سوق السجاد، ودرب المسرح الوطني، ودرب المجمّع الثقافي، ودرب واحة العين، ويمكن استكشاف دروب البينالي بسهولة إما بالسيارة أو سيرًا على الأقدام.
وكجزء من المجموعة الثانية للمعرض، سيُنَظَّم برنامج عام للزوار من جميع الأعمار والاهتمامات في مختلف مواقع البينالي، مثل: محطة الحافلات الرئيسة، وهي عبارة عن مبنى تراثي حديث يقع وسط المدينة، والتي ستستضيف العديد من الفعاليات، ويتضمن البرنامج مجموعة واسعة من الأنشطة، بما في ذلك الجلسات الحوارية، والجولات، وورش العمل، والعروض الأدائية، وأنشطة العافية، وغيرها. كما يتضمن البرنامج عروض أفلام تقام في المجمّع الثقافي، مثل "دراما 1882" (2024) للفنان وائل شوقي- الذي عرض لأول مرة في بينالي البندقية، وعروضًا أدائية عامة بالتعاون مع الفنان كريستوفر جوشوا بينتون والمجتمع في سوق السجاد.
ويمثل إطلاق "بينالي أبوظبي للفن العام"، علامة بارزة في المشهد الفني لأبوظبي، حيث تقدم الأعمال الفنية كجزء من المجموعة الثانية في "بينالي أبوظبي للفن العام"، طيفًا متنوعًا من وجهات النظر حول مفهوم العامة، ضمن هذا سياقنا الثقافي الفريد. كما تستكشف هذه التركيبات الفنية معًا العلاقات المتداخلة بين البيئة والمجتمع والحياة الحضرية والأصالة، وكيفية تحديد هذه العناصر للمساحات العامة في أبوظبي والعين.