حققت الطفلة بوبي بلاكبيرن البالغة من العمر تسع سنوات، والتي عانت من سرطان الدم منذ الثالثة من عمرها، حلمًا كبيرًا بفضل دعم مؤسسة Make-A-Wish UK ودار كريستيز للمزادات، متحدية الصعوبات التي واجهتها.
فنانة صغيرة بحلم كبير
أقامت بوبي أول معرض فني خاص بها في دار كريستيز للمزادات بلندن، من 19 إلى 23 مايو/أيار الحالي، لتصبح أصغر فنانة تُقيم عرضًا في هذا الصرح الفني المرموق.
يضم المعرض 28 لوحة نابضة بالحياة، من بينها لوحة "خرز الشجاعة"، التي تحكي كل خرزة فيها قصة زيارة إلى المستشفى، أو جلسة علاج، محولة الألم إلى عمل فني رائع.
الفن كملاذ
خلافًا للأطفال في سنها، أمضت بوبي معظم وقتها في المستشفيات، فوجدت ملاذها في الفن. تحدثت والدتها، ستيفاني، عن دور الفن في حياة ابنتها، قائلة: الفن أخذ بوبي من جدران المستشفى، إلى عالم مملوء بالألوان والفرح. كانت كل لوحة ترسمها تعبيرًا عن روحها المكافحة وحبها للحياة.
دعم من الكبار
لم تكن رحلة بوبي للوصول إلى هذا المعرض سهلة، لكنها لم تكن وحيدة. من خلال مبادرة Art of Wishes، تمكنت بوبي من التواصل مع فنانين مرموقين مثل شانتال جوفي، وبن لوي، وهانا شيرغولد، الذين فتحوا لها أبواب استوديوهاتهم وقلوبهم، ما منحها خبرات فنية ومساندة معنوية قوية.
الفن في خدمة الإنسانية
لا تحقق بوبي حلمها فقط، بل تساهم في تحقيق أحلام أطفال آخرين يواجهون التحديات نفسها، ففي 31 مايو/ أيار، سيتم إجراء مزاد عبر الإنترنت لأعمال بوبي، يذهب ريعه لصالح منظمة Make-A-Wish UK، التي تسعى لتحقيق أمنيات الأطفال المصابين بأمراض خطيرة.