في خطوة تعكس تطور المشهد الثقافي والأدبي في المملكة العربية السعودية، أعلنت هيئة الأدب والنشر والترجمة التابعة لوزارة الثقافة عن الفائزين في النسخة الثالثة من مبادرة الشريك الأدبي.
شهدت هذه النسخة منافسة، بين 80 مقهى أدبياً من مختلف مناطق المملكة، وانتهت بفوز 12 شريكاً أدبياً بجوائز تقدّر قيمتها بمليون ريال سعودي.
تفاصيل المنافسة
توزعت الجوائز على تسع مقاهٍ ضمن ثلاث فئات (أ، ب، ج)، بالإضافة إلى ثلاث جوائز خاصة. خضعت المنافسة لمتابعة دقيقة على مدى تسعة أشهر من قبل لجنة تحكيم متخصصة، حيث تم اختيار الفائزين بناءً على معايير محددة تشمل جودة الفعاليات وعدد الحضور.
شعبية كبيرة
تميزت النسخة الثالثة بزيادة عدد الشركاء وتوسعهم الجغرافي، حيث شملت مناطق جديدة في المملكة. تم تنظيم أكثر من 4103 فعالية متنوعة شملت مجالات الأدب، الفلسفة، النقد، والشعر، واستضاف الشركاء الأدبيون أكثر من 3500 ضيف من مختلف المجالات. كما شهدت النسخة ارتفاعاً كبيراً في عدد الحضور، حيث ارتفع من 17,705 زائرين في النسخة الأولى إلى 101,269 زائراً، ما يمثل زيادة بنسبة 472%.
قصص النجاح: بردايم في الطليعة
اختتمت هيئة الأدب والنشر والترجمة الفعالية بحفل كبير في قصر الثقافة بالرياض، إذ تم تكريم 12 شريكاً أدبياً بجوائز مالية تجاوزت المليون ريال سعودي. تم اختيار الفائزين بناءً على جودة وتنوع فعالياتهم، واختل تركي الغامدي من مقهى "بردايم" في المدينة المنورة، المركز الأول في الفئة (أ).
تعزيز الأدب في الحياة اليومية
هذا النجاح الكبير لمبادرة "الشريك الأدبي" يبرز الدور الحيوي الذي تلعبه هيئة الأدب والنشر والترجمة في دعم الثقافة والأدب بالمملكة، ويعكس التزامها بتطوير المشهد الثقافي وتمكين الشركاء الأدبيين من تقديم إبداعاتهم للجمهور على أوسع نطاق.