يحتضن حصن الشارقة يوم الأربعاء 29 يناير الحالي، انطلاق احتفالية مئوية مكتبات إمارة الشارقة، احتفاءً بمرور مئة عام من العطاء الثقافي والمعرفي، وتأسيس أول مكتبة في الشارقة، حيث يستمر الاحتفاء بالمئوية على مدار عام كامل.
تفاصيل الاحتفال بمئوية مكتبات الشارقة
يأتي الاحتفال بمئوية "مكتبات الشارقة"، بهدف تسليط الضوء على إرثها العريق، ودورها المحوري في المشروع الثقافي والحضاري لإمارة الشارقة، فمنذ تأسيسها عام 1925 على يد الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، في حصن الشارقة تحت مسمى "المكتبة القاسمية"، وحتى انتقالها إلى مبناها الحديث في ميدان الثقافة عام 2011، شكلت المكتبات العامة نواة للنهضة الثقافية والمعرفية في الإمارة.
برنامج حافل بالفعاليات الثقافية
تأكيدا على مكانة المكتبة في الشارقة، أعدت "مكتبات الشارقة" برنامجا حافلا بالفعاليات والأنشطة المتنوعة التي تستمر على مدار عام 2025، بمشاركة أكثر من 13 جهة حكومية، ويتوزع البرنامج على أربعة محاور رئيسة، تتمثل في "البدايات الأدبية"، و"الحضارة الثقافية"، و"آفاق الأدباء والشعراء"، و"الاستدامة الثقافية"، ويشمل البرنامج ندوات، ومعارض تفاعلية، إلى جانب جلسات وورش عمل تستهدف جميع فئات المجتمع، مع التركيز على إبراز تطور المكتبات وتعزيز دورها كمراكز للمعرفة والإبداع.
علامة فارقة في مشروع حضاري عالمي
تؤكد الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة "هيئة الشارقة للكتاب"، وفقا للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أن الاحتفاء بمئوية مكتبات الشارقة، يمثل شاهدا حيا على الجذور الراسخة للمشروع الثقافي والحضاري لإمارة الشارقة، الذي انطلق واستمر في التطور ليصبح نموذجا يحتذى به وعلامة فارقة للإمارة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، باعتبار أن المكتبات العامة كانت ولا تزال تمثل ركنا رئيسا في مسيرة الإمارة الثقافية، حيث لعبت على مدى قرن كامل دورا محوريا في تعزيز المعرفة، وتوفير الموارد العلمية لجميع أفراد المجتمع.
