بدأت سوريانشي رانجان البالغة من العمر 13 عامًا تتكلم في سن الثانية، وأصبحت لاعبة شطرنج موهوبة في سن الثالثة، وتعلمت القراءة بسن الرابعة، ولديها معدل ذكاء يفوق أينشتاين وستيفن هوكينج، لكن حلم حياتها هو أن تصبح نجمة موسيقى مشهورة.
وقبل بضعة أشهر، انضمت سوري إلى صفوف المجموعة الأعلى ذكاءً على مستوى العالم، بعد خوضها اختبارين لقياس معدل الذكاء، تحت إشراف مؤسسة "منسا" غير الربحية، وهي أكبر وأقدم مجتمع لأصحاب معدلات الذكاء الفائقة، والذين يبلغ معدل ذكائهم 98 أو أكثر، وفقًا لاختبارات معتمدة عالميًا، حيث حققت سوري التي تقطن بجنوب لندن معدل ذكاء 162، وهو أكبر معدل ذكاء لمن هم دون الثامنة عشرة، والذي يفوق معدل ذكاء ألبرت أينشتاين وستيف هوكينج، بحسب ما نشره موقع صحيفة "ذا صن" البريطانية.
وقالت سوري الطالبة بمدرسة ليدي إليانور هولز في هامبتون بجنوب لندن، إنها "فخورة" وسعيدة بانضمامها إلى صفوف المجموعة، لكنها تشعر بالسعادة أيضًا وهي تغني أو حين تتسكع مع أصحابها تمامًا كسعادتها بحل ألغاز الرياضة المعقدة، وأضافت أنه رغم مستوى ذكائها المرتفع إلا أنها تريد أن تصبح نجمة موسيقية عندما تكبر.
وقالت سوري للصحيفة، "أديل هي مثلي الأعلى، أشعر بالكثير من العاطفة في موسيقاها، أغانيها رائعة جدًا وأتمنى أن أكتب الأغاني مثلها ذات يوم".
ولدت سوري في مدينة مومباي الهندية، ونشأت في إقليم البنغال الغربي، ويقول والداها إنها كانت تُنهي واجب الرياضيات خلال 10 دقائق فقط قبل أن تذهب للنوم، وبعد انتقالها للمملكة المتحدة اجتازت اختبارات قبول نحو 13 مدرسة مختلفة، لكن سوري التي تتطلع لدراسة الهندسة الطبية الحيوية تصر على كونها طفلة صغيرة لا تختلف عن قرنائها وقالت "لا أشعر أنني مختلفة، كلنا أطفال نستمتع بحياتنا، الأمر كله أني أرى الأمور بمنظور مختلف وأفكر بطريقة مختلفة وأعتقد أنه أمر جيد".
علق والد سوري، المصرفي صاحب الخلفية المعتدلة عن ميكانيكا الكم والفخور جداً بابنته للصحيفة قائلاً "لقد كان اختبارًا لي أن أكون والدًا لمثل هذه الفتاة الذكية جدًا، كنت ووالدتها قلقين بعض الشيء في البداية، أردنا أن تحظى بطفولة طبيعية، كانت كشخص بالغ ثالث بالمنزل لم تكن تحب اللعب بدمى باربي بل كانت تختار الألعاب التي تحفز تفكيرها".
لم يتم قياس معدل ذكاء ألبرت أينشتاين أو ستيف هوكينج بشكل رسمي لكنه يقدر بنحو 160 بدرجتين أقل من سوري، كما أن متوسط معدل الذكاء لعمرها هو 100، حيث يسجل نحو 60 في المائة من الأطفال بعمرها نسبة تتراوح بين 85 و 115 كما يعد أعلى معدل لمثل عمرها 140، لكن سوري تخطت كل ذلك.