حددت عائلة الفنان الراحل أحمد عدوية موعد ومكان استقبال عزائه، بعد أن رحل عن عالمنا يوم الأحد 29 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، تاركًا وراءه تاريخًا حافلًا بالأعمال الفنية التي شكلت علامة فارقة في الأغنية الشعبية المصرية.
أعلن الفنان محمد عدوية نجل الراحل أحمد عدوية استقبال العزاء يوم الأربعاء المقبل، 1 يناير/ كانون الثاني المقبل، في مسجد المشير طنطاوي.
وكانت جنازة الفنان أحمد عدوية، التي أُقيمت في مسجد حسين صدقي، شهدت مشاركة واسعة من جمهوره وأفراد عائلته وزملائه في الوسط الفني.
تصدَّر المشيعين الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، بجانب المطربين عبدالباسط حمودة وحسام حسني. المشهد كان مليئًا بالأسى، خاصةً على نجله المطرب محمد عدوية وابنته وردة، اللذين لم يستطيعا إخفاء حزنهما العميق أمام محبي والدهما.
عبّر المطرب محمد عدوية عن حزنه العميق لوفاة والده عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قائلاً: الله يرحمك يا بابا، رحم الله طيب القلب.. حنون القلب.. جابر الخواطر.
هذه الرسالة لاقت تفاعلًا كبيرًا من الجمهور الذي شاركه الحزن على فقدان قامة فنية بحجم أحمد عدوية.
أحمد عدوية لم يكن مجرد فنان شعبي، بل حالة فنية نادرة قدمت نقلة نوعية في تاريخ الأغنية الشعبية المصرية. بأغنيات مثل "زحمة يا دنيا زحمة" و"السح الدح امبو"، تمكن من الوصول إلى قلوب ملايين المستمعين ليصبح رمزًا لفنه، كما امتد تأثيره إلى السينما، فقد أضفت أغانيه طابعًا خاصًا على العديد من الأفلام، مما عزز مكانته كأيقونة تجمع بين الغناء والأداء السينمائي.
طوال مسيرته، كان أحمد عدوية شخصية محبوبة على الصعيدين الفني والشخصي، فقد جمعته علاقات وطيدة مع كبار الفنانين، أبرزهم عبدالحليم حافظ، الذي أشاد بموهبته الاستثنائية.
استطاع عدوية ترك بصمة مؤثرة في وجدان الجماهير وأجيال من الفنانين الذين استلهموا منه مسارهم الفني.