ودّع الوسط الفني المصري والعربي، واحدًا من أبرز رموز الغناء الشعبي، الفنان أحمد عدوية، الذي غادر عالمنا عن عمر ناهز 79 عامًا بعد صراع مع المرض.
أحمد عدوية، الذي كان رمزًا للأغنية الشعبية المميزة، ترك إرثًا فنيًا كبيرًا، لكن آخر ظهور له حمل طابعًا خاصًا عندما شارك ابنه، الفنان محمد عدوية، حفلة غنائية في شهر يوليو / تموز الماضي، ليرسما معًا ذكرى خالدة في قلوب جمهورهما.
في شهر يوليو الماضي، أطل الفنان الراحل أحمد عدوية في آخر ظهور له خلال حفلة غنائية أقيمت في مدينة شبين الكوم، حيث شارك نجله محمد عدوية خشبة المسرح وسط تفاعل كبير من الجمهور.
الحفلة، التي رفعت شعار "كامل العدد"، شهدت أداءً مميزًا من الأب والابن، إذ قدما مجموعة من أشهر أغاني أحمد عدوية التي شكلت جزءًا من تاريخ الأغنية الشعبية. كان الجمهور على موعد مع ليلة موسيقية مليئة بالحنين والفرح، تركت أثرًا عميقًا في الذاكرة الفنية.
لم يتوقف إبداع أحمد عدوية عند الحفلات فقط، بل ترك بصمته الأخيرة في أغنيته الشهيرة "على وضعنا"، التي صدرت قبل أشهر من رحيله. الأغنية كانت تعاونًا فنيًا مميزًا جمعه بنجله محمد عدوية والفنان محمد رمضان.
حملت الأغنية توقيع كلمات أمير شيكو، ألحان ديزل وعبدو الصغير، وتوزيع ديزل، فيما أخرج الكليب حسام الحسيني. هذا العمل الأخير عكس روح التعاون والتجدد الذي كان دائمًا سمة أساسية في مسيرة أحمد عدوية الفنية.
الفنان محمد عدوية، الذي كان دائمًا قريبًا من والده فنيًا وإنسانيًا، عبّر عن حزنه الكبير برحيل والده عبر منشور مؤثر على صفحته بموقع "فيسبوك". كتب قائلاً: الله يرحمك يا بابا، رحم الله طيب القلب، حنون القلب، جابر الخواطر.