دخلت الإعلامية المصرية بسمة وهبة في مشادة كلامية على الهواء مع المخرجة إيناس الدغيدي، خلال استضافة الأخيرة في الحلقة الأولى من برنامج "العرافة".
وجاءت المشادة بعد أن وصفت إيناس الدغيدي منتقديها بـ"الجهلة"، لترد عليها بسمة وهبة: أنا بحترم الناس كلها، وهؤلاء هم الذين وضعونا تحت الأضواء والشهرة، ولا تتعالي عليهم، أنا أرفض إطلاق كلمة "الجهلة"، جمهوري مش جهلة، لا تخطئي بحق جمهوري.
وخلال اللقاء، تحدثت إيناس بصراحة عن مشوارها الفني، تأثيرها في السينما، ورؤيتها لما تواجهه صناعة الأفلام اليوم.
فقدان التأثير والانخراط في السينما التجارية
اعترفت الدغيدي بأنها فقدت تأثيرها في المشهد السينمائي، مشيرة إلى أن الفنان يمر بمراحل مختلفة في حياته.
وأضافت: في فترة نشاطي كُتب عني الكثير، لكن بعد ذلك لم أقدم أفلامًا بنفس قوة الموضوعات، لأنني انخرطت في السينما التجارية.
وأوضحت أنها اتجهت إلى تقديم أعمال تهدف إلى تحقيق العائد المادي، قائلة: في السينما التجارية بدفع فلوس عشان أجيب فلوس، لكن مش بعمل اللي نفسي فيه، وبقالي أكتر من 10 سنين مش قادرة أعمل اللي نفسي فيه.
حقيقة الاعتزال ورفض أفكارها
نفت الدغيدي اعتزالها، مؤكدة أنها لا تزال تكتب وتقدم مشاريع جديدة، لكنها تُقابل بالرفض، حيث قالت: عندي مسلسل مكتوب، وفيلم مكتوب، وأفكار مكتوبة، لكنها تُرفض لأنها تناقش موضوعاتي التي أحبها، في الوقت الذي يفضل فيه الجميع الأكشن والكوميديا، وأردفت قائلة: لم أعتزل، لكن أعتبر أن الجو والمناخ اعتزلوني.
إخفاق فيلم "مجنون أميرة" وتأثير الثورات على السينما
تطرقت الدغيدي إلى تجربتها مع فيلم مجنون أميرة، معترفة بعدم نجاحه بالشكل المتوقع، موضحة أن الفيلم تناول صراع الحضارات والأديان، كما تحدثت عن تأثير التغيرات السياسية على السينما، قائلة: الثورات وما بعدها أثرت على الفكر كله، والتيار الديني رفض أفكاري منذ فترة ما قبل الثورة، وما بعدها.
الاصطدام بالتيار الديني والمجتمع السطحي
أكدت الدغيدي أنها أكثر من اصطدم بالتيار الديني داخل الوسط الفني، معللة ذلك بقولها: "يمكن عشان أنا سِت أو عشان أفكاري جريئة"، وأضافت بأسف أن المجتمع أصبح أكثر سطحية، مما أثر في استقبال الجمهور للأفكار المختلفة والجريئة.
في ختام الحلقة، أكدت الدغيدي أنها لا تزال تحاول تقديم أفلام تحمل بصمتها وأفكارها، لكنها تصطدم بواقع السوق السينمائي الحالي.
وبرغم كل التحديات، لا تزال تؤمن بقوة الفن وتأثيره، حتى وإن أصبح من الصعب تمرير بعض الأفكار الجريئة كما كان في السابق.
