تصدر اسم المطرب النوبي محمد فوزي مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما لقي مصرعه في حادث تصادم مأساوي على الطريق الصحراوي الغربي أسوان- القاهرة.
وقع تصادم بين حافلة وسيارة كان يقودها محمد فوزي، بين جسر فارس وقرية بنبان؛ ما أسفر عن وفاة 3 أشخاص، وهم المطرب الراحل، ورجل يدعى أحمد عبداللطيف (63 عامًا)، وشخص آخر، يبلغ من العمر 50 عامًا، إضافةً إلى إصابة 9 أشخاص.
ولد محمد فوزي في قرية بلانة بمركز نصر في النوبة، وبدأ مسيرته الفنية في سن مبكرة متأثرًا بالموسيقى النوبية، التي ساهمت في تشكيل ذوقه الفني، الذي جمع بين الحداثة والأصالة.
واشتهر فوزي بالأغاني النوبية التي تتميَّز بألحانها وكلماتها المعبرة، التي تعكس أحلام وهموم الشعب النوبي، إذ قدم العشرات من الأغاني، أبرزها: "ليلة"، و"كشكشة الوداع"، و"بحبها"، و"قالت لي"، و"عم يا جمالة"، و"حمام الوادي"، و"بتقول مشتاق"، و"مالو القمر"، و"سائلين عليك".
يُذكر أن فوزي حصل على العديد من الجوائز والتكريمات، كما شارك في عدد من المهرجانات في مصر، والكويت، والسعودية وعمان؛ ما ساهم في نشر الموسيقى النوبية على نطاق واسع.
وكشف الراحل أنه تأثر إلى حد بعيد بأسلوب النجم المصري محمد منير، الملقب بـ"الكينج".
تعد الأغنية النوبية تراثًا شعبيًا للتعبير عن المشاعر والعواطف الجياشة، وتصاحبها الرقصات ونقرات الكف، التي تتميز بالسينكوب والسكتات والتداخل الإيقاعي، التي يشارك فيها الرجال والنساء والأطفال على حد سواء.
واستخدم في الموسيقى النوبية بعض الآلات الموسيقية أقدمها "الصفارة"، ثم الربابة ذات الوتر الواحد، ثم آلة الطنبور والعود.
وأصبحت الموسيقى مهجنة بعد إدخال آلات البند العربي مثل الجيتار والأورج.