اعتذر الفنان المصري محمد صبحي، من الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بعدما اتهمها بأنها "اغتالت" مسرحيته الجديدة "عيلة اتعمل لها بلوك"، وأخلّت ببعض بنود العقد المبرم بينهما، ما اضطره للتوجه إلى القضاء المصري، حيث وصف ما حصل بأنه يندرج تحت إطار "سوء التفاهم".
وبين صبحي عبر بيان نشره على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، تدخل نقيب المهن التمثيلية في مصر الفنان أشرف زكي بينه والشركة المتحدة من أجل حل الخلافات التي حدثت بشأن المسرحية، حيث تلقى اتصالًا هاتفيًا منه، كان مفاده الحديث عن أزمات بث المسرحية على الشاشات في أوقات غير مناسبة.
وأكد أن عرض المسرحية، وبثها دون إعلانات وتقديمها في موعد غير المتفق عليه، كان السبب الأساسي في حدوث "الضيق" للجميع، في الوقت الذي عدّ خلاله ما حصل بأنه مثالاً "لسوء التفاهم".
ولفت صبحي أنه والشركة المتحدة يحرصان على عرض صورتهما وبلدهما مصر بشكل جيد أمام الجميع، ومن ثم ترك لزكي حرية اتخاذ الإجراءات المناسبة من أجل إنهاء الخلافات واتخاذ ما يراه مناسبًا بحق الجميع.
ووجه صبحي في نهاية منشوره، كلمات الحب والاحترام لنقابة المهن التمثيلية في مصر، وأيضًا الشركة المتحدة، إذ أكد أن النجوم المصريين جميعهم تجمعهم "المودة"، ويستحيل أن يصنعوا "صراعات" تلهيهم عن تقدم بلدهم وتطوره.
بيان المتحدة
وكانت الشركة المتحدة، قد أصدرت بيانًا صحفيًا تلا إعلان صبحي عن توجهه للقضاء، فنددت بها اتهامات الفنان الذي اتهم الشركة بأنها أخلّت ببنود العقد المبرم بينهما، إذ أعربت الشركة عن استغرابها من تصريحات صبحي، مؤكدة أنها "التزمت الصمت" في البداية، من أجل الحفاظ على "مصداقية" صبحي، واحترامًا لقدره في الشركة، والذي اضطرها إلى قبول عرض مسرحية لديها الكثير من التحفظات على جودة محتواها، وذلك بناء على شهادة متخصصين في هذا المجال، وهم من زملاء صبحي.
وبيّنت الشركة أنها قبلت عرض المسرحية احترامًا لخصوصية حالة صبحي فنيًا، واسمه الرفيع على الشاشات المصرية، وقناعة بأنها "الباب المفتوح" بكامل المحبة والتقدير والاحتواء، لجميع مبدعي مصر مهما تغيرت قدراتهم.
وأبدت الشركة استغرابها وصدمتها من اتخاذ صبحي الإجراءات القانونية ضدها، في وقائع وصفتها "بغير الصحيحة" كليًا، ولكنها اضطرت لإعلان الحقائق أمام الرأي العام، وبكل شفافية، من أجل احترام الفن المصري وجميع القائمين عليه، وأيضًا من أجل الحفاظ على حقوق الشركة والعاملين فيها.
ونفت الشركة بشكل قاطع حذف أي "مشاهد أو مقاطع أو كتم صوت أو تعديل" على المسرحية المذكورة، إذ أشارت إلى عرضها بالكامل كما أرسلتها إليهم الشركة المنتجة.
وأوضحت أنها تعاقدت مع صبحي على إنتاج 3 مسرحيات، وعُرضت الأولى "نجوم الظهر"، مع عدم تحقيقها عائد جماهيري وإعلاني مناسب، وعلى الرغم من ذلك استمرت الشركة في دعم مسرحياته، ولم تخذله ماديًا ومهنيًا، والتزمت الصمت حتى إعلانه اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.
وأشارت إلى أن صبحي من "خالف" العقد المبرم بينهما، بسبب التغيير المفاجئ الذي حصل على نص مسرحيته الأخيرة، دون موافقتهم على ذلك، إذ تضمن "إيحاءات وألفاظ" لا تقبلها القواعد الأخلاقية والإعلامية، ولا مواثيق الشرف المهني.
ولم تنس الشركة ذكر تصرفات صبحي بأنه "سرب" مقاطع كثيرة من المسرحية عبر صفحته الشخصية في "فيسبوك"، واصفة تصرفه بأنه يندرج تحت الإخلال بحقوق الملكية الفكرية التي يؤمن بها، ورغم ذلك اتجهوا بدورهم لعرضها بشكل تام على قناة "Cbc".
وأضافت أن المسرحية عُرضت في وقت جيد ومهم، وألغت عروضًا أخرى تقديرًا لصبحي، وعلى الرغم من ذلك "فشلت" في جذب الإعلانات مجددًا، وتحملت الشركة الخسارة في صمت.
وتابعت: إمعانًا في إخلال الفنان القدير "محمد صبحي" بالتعاقد، فوجئت الشركة "المتحدة" منذ أسبوعين، بطلب الفنان القدير، "زيادة قيمة التعاقد" مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية "بنسبة تتجاوز 250 في المئة"، في مشهد غير مسبوق وغير مبرر، ولا يحدث في أي تعاقد في العالم.
وأكدت الشركة في نهاية بيانها، أنها ستلجأ إلى القضاء المصري العادل، من أجل اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، حفاظًا على حقها والعاملين فيها، في عدم الرضوخ لضغوط، تستهدف "الربح" غير المستحق، وأيضًا حفاظًا على تاريخ صبحي، وادعاءاته غير الصحيحة، التي ستؤثر على صورته أمام الجميع، وتدفعهم للإفصاح عن أشياء لا تليق بتاريخه الكبير، مع التشديد على أنها ستُغلق الحديث عن الموضوع، وتتركه مفتوحًا أمام القضاء.
بداية الأزمة
بدأت الأزمة بين الثنائي، عندما اتهم صبحي الشركة المتحدة بأنها "اغتالت" مسرحيته "عيلة اتعمل لها بلوك"، وضربت بنود العقد بينهما، التي كان أهمها عدم قطع المصنف الفني بإعلانات سوى بين الفصلين، وعدم حذف أي كادر أو لقطة أو جملة أو إغلاق الصوت إلا بموافقة كتابية منه.
وأكد صبحي "أن الشركة تجاوزت كل الحدود والحقوق، واغتالت مسرحيته بعدم احترام الجمهور والإعلان عن موعد البث قبل أسبوع كامل".
وأضاف أن قناة "Cbc" عرضت المسرحية في "أسوأ موعد، وهو الرابعة صباحًا" من يوم الثلاثاء 23 يوليو، ودون علمه.