انتقد الفنان المصري محمد صبحي معظم الأعمال الفنية، التي تعرض صورة المرأة المصرية بشكلٍ "سيئ"، إلى جانب إبرازها بأدوار غير لائقة والترويج على أنها هكذا طوال الوقت.
وأكد صبحي أن 90% من المسلسلات تحرص على إظهار المرأة بطريقةٍ غير لائقة وبصورةٍ تسيء لها، وذلك خلال لقاءٍ له مع برنامج "نظرة".
ولفت النجم المصري إلى أنه عندما أدلى برأيه بأحد الأعمال العربية، كان الرد عليه أنهم هم من يسيئون لأنفسهم، إذ يظهرون شبابهم ونساءهم في الدراما.
محاولة المعالجة
أوضح صبحي خلال اللقاء ذاته أنه حاول خلال العام 2011، إنقاذ الدراما المصرية، إذ أطلق مشروعًا جديدًا كان عنوانه "بناء البشر قبل الحجر"، هدف من خلاله إلى إنقاذ العشوائيات، وإزالة "النقاط السوداء" المتعارف عليها في مصر.
وأشار إلى سفره حينها للعديد من البلدان العربية، ليلاحظ وجود عشوائيات مليئة بالانحلال الثقافي، التي لا يتم تسليط الضوء عليها أو الحديث عنها في الدراما، على عكس ما يحدث في مصر، حيث تبرز مساوئ شبابها ومناطقها على حد تعبيره.
وأكد صبحي أن مشروعه واجه "الرفض" التام من أصحاب الفكر الثقافي، حيث انتقدوا تفكيره، مشيرين إلى أنه لا يجب عليهم دفن رؤوسهم في الرمال، وأن عليهم "تعرية" أنفسهم وإبراز عيوبهم على الشاشة التلفزيونية من أجل معالجتها والحد من الظواهر السلبية.
وأعرب صبحي عن غضبه واستيائه من الوضع الجاري في الدراما المصرية، وإبراز العشوائيات بأشكالها كافة سواء في السينما أو التلفزيون، واصفًا ما يحدث بأنه لا يمكن أن يندرج تحت "حرية الإبداع"، وإنما "قلة الأدب"، والسير نحو "هدم الوطن".
الكرتون
وهاجم صبحي أفلام الكرتون التي تُعرض في الوقت الحالي وتتصدر "الترند" عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ أشار إلى أنها تُعلم الأطفال بعض المفاهيم الخاطئة ومنها المثلية.
وأضاف: نرجع لمشروع المليار الذهبي، هو بقول كفاية مليار وباقي البشر يعدم، وطريقة الإعدام اللي بيحصل دلوقتي زي ما نزلوا فيلما عن كورونا من 10 سنين.
"فارس يكشف المستور"
وخلال حديثه، كشف الفنان المصري عن الطلب الجماهيري الذي يتلقاه بشكلٍ كبير، وهو إنتاج موسم آخر من مسلسل "فارس بلا جواد" الصادر عام 2002، والذي حقق نجاحًا لافتًا وضجة عالمية، كانت نتيجتها تقديم احتجاج من قبل الكيان الإسرائيلي على المسلسل، وتوجيه الاتهامات لصبحي أنه معادٍ للسامية.
وقال إن مسرحية "فارس يكشف المستور" ستعرض وصية شخصية "حافظ" التي وجدت خلال أحداث مسلسل "فارس بلا جواد"، حيث سافر حينها للمشاركة في حرب 1948 ضد الكيان الصهيوني في فلسطين.