يصادف الأربعاء التاسع من شهر أكتوبر/تشرين الأول عيد ميلاد عارضة الأزياء الفلسطينية بيلا حديد الثامن والعشرين، وهي التي تميزت بجمالها اللافت وأسلوبها الفريد في عالم الموضة والأزياء وفي الحملات الإعلانية.
بيلا حديد عارضة أزياء فلسطينية شهيرة، عرفت بمواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية وظهرت عبر منصات التواصل الاجتماعي على طبيعتها دون أي تصنع ووجهت نصائح للمتابعين.
والدها رجل الأعمال محمد حديد ووالدتها ولاندا حديد عارضة أزياء هولندية سابقة، وشقيقتها الكبرى هي جيجي حديد، ولديها شقيق أصغر يدعى أنور حديد.
بدأت بيلا حياتها المهنية كلاعبة أولمبية محترفة في ركوب الخيل، ولكنها سرعان ما اتجهت نحو عالم الأزياء. شقت طريقها نحو النجاح بسرعة، وظهرت على غلاف العديد من المجلات العالمية مثل "Vogue" و"Harper’s Bazaar".
تتميز بيلا بقدراتها الاستثنائية في عرض الأزياء وتصوير الإعلانات، إذ تعاونت مع عدد كبير من دور الأزياء العالمية الشهيرة مثل "Dior" و"Versace" وغيرها.
وحصلت على لقب أكثر عارضات الأزياء جمالاً في العالم، كما حصدت لقب الأكثر أناقة في عام 2022.
بالإضافة إلى عملها في مجال الأزياء، تستخدم بيلا حديد حضورها الكبير للتوعية بالقضايا الاجتماعية والسياسية، مثل دعم حقوق الفلسطينيين والقضية الفلسطينية والتوعية بمشاكل البيئة وغيرها.
وتبرعت بيلا وشقيقتها جيجي حديد قبل أشهر قليلة بمليون دولار لدعم جهود الإغاثة الفلسطينية، وخُصصت الأموال لتُوزّع بشكل متساوٍ بين أربع منظمات إنسانية تركز في عملها على الأطفال والأسر المتضررة في غزة.
وتزامنت تبرعات بيلا بعد سلسلة من الصور لها في مهرجان كان السينمائي، وهي ترتدي فستاناً أحمر وأبيض مصنوعاً من القماش العربي التقليدي المرتبط بالثقافة العربية، وأوضحت حينها بأن ارتداءها لهذا الفستان هو بمثابة طريقة جميلة لتمثيل التاريخ والصمود، والأهم من ذلك، إظهار فن التطريز الفلسطيني التاريخي.
أعلنت شركة "أديداس" أخيرًا عن استبعاد بيلا حديد من حملة إعلانية مثيرة للجدل بمناسبة إصدار طراز من الأحذية الرياضية، والذي شكّل رمزًا لدورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ التي شهدت هجمات أودت بأعضاء في البعثة الإسرائيلية عام 1972.
وفي سؤال لوالدها بلقاء خاص عبر "فوشيا" عن رأيه في اعتذار شركة "أديداس" من ابنته بيلا، رد بالقول إن "ما يظهر على الإعلام، ليس ما هو حقيقي، ربما نعم، وربما لا، لكنني أترك الأمر لها للتعامل مع الموضوع".
وأشار حديد إلى أنه يثق بأبنائه جميعهم، وعلق بالقول "أبنائي أقوياء بما يكفي للتعامل مع جميع الضغوط، إنهم مدركون جيدًا لما يفعلونه، وفخورون جدًا بهويتهم، وهو أمر مهم بالنسبة لي".
تعد بيلا حديد شخصية ملهمة للعديد من الشباب حول العالم بسبب تفانيها في عملها وتأثيرها الإيجابي على المجتمع.
وسبق وأن نشرت عبر صفحتها الرسمية على "إنستغرام" مقطع فيديو ومجموعة صور لها وهي تبكي في خطوة جريئة وصادمة لجمهورها.
وتحدثت عن تأثير منصات التواصل الاجتماعي في القلق النفسي؛ حيث كتبت "مواقع التواصل الاجتماعي ليست حقيقية، لأي شخص يعاني، أرجوك تذكر، أنه أحيانًا كل ما تود سماعه أنك لستَ وحيدًا، لذا مني لك: أنت لست وحدك، أحبك، أراك، وأسمعك.
وقدمت نصيحة لكل من يعاني بالقول إنه مهما كانت حالته ومهما سعى للتخلص من المعاناة، فهناك دائماً ضوء في نهاية النفق.
واحتفى رواد منصات التواصل الاجتماعي بمناسبة عيد ميلاد بيلا حديد الثامن والعشرين وذلك من خلال مشاركة صورها، متمنين لها السعادة والنجاح.