أحدثت عارضة الأزياء الأمريكية من أصول فلسطينية بيلا حديد ضجةً كبيرةً الأسبوع الماضي، عندما أطلت بفستانٍ استوحي بالكامل من الكوفية، الأمر الذي فُهم على أنها توجه رسالة تضامنية مع وطنها فلسطين من مدينة كان الفرنسية.
وفي حين اعتقد البعض أن الفستان صُمم لعارضة الأزياء حديثًا، اتضح أن تصميمه يعود إلى نحو 23 عامًا؛ حيث تم أخذه من أرشيف العلامة التجارية مايكل آند هوشي، التي أسسها المصممان مايكل سيرز وهوشيدار مورتيزاي.
ويعود تاريخ ظهور الفستان الذي أبدعه مايكل وهوشي، لأول مرة إلى فبراير/شباط 2001، وقد بيع بمبلغ 900 دولار في سبتمبر/ أيلول من العام نفسه.
وكان هوشي، قد شارك في التاسع من مايو/أيار الحالي، مجموعةً من الصور الأرشيفية للفستان عبر حسابه في "إنستغرام" أرفقها بتدوينة قال فيها: في فبراير 2001، ما قبل الإنترنت وما قبل وسائل التواصل الاجتماعي ولكن التسميات لا تتغير أبدا، فلسطين إلى الأبد.
وأشار هوشي حينها إلى أن أجزاء الكوفية المستخدمة هي بالأصل أردنية وسعودية، مضيفًا أنه تم تجميعه بموارد قليلة، آملاً أن يتمكن الجميع من تعلم الوقوف موحدين ضد الإبادة الجماعية.
وفي وقتٍ سابق، قال هوشي إن تصميم الفستان بشكلٍ غير متماثل كان أمرًا صعبًا من الناحية الفنية.
ولم يكن هذا الفستان الوحيد الذي استوحته العلامة التجارية مايكل آند هوشي، من الكوفية، بل سبق وأن شق تصميم إبداعي آخر لها طريقه إلى المسلسل التلفزيوني "Sex and the City" (الجنس والمدينة)، وارتدت نجمة العمل، الممثلة كاري برادشو قميصا دون أكمام مستوحى من الكوفية باللونين الأبيض والأسود.
ورغم أن وشاح الكوفية، الذي يستند إليه تصميم فستان عارضة الأزياء الأمريكية، يستخدم في جميع أنحاء الشرق الأوسط، إلا أنه بات رمزا للهوية الفلسطينية ويتم ارتداؤه دعما لها منذ بدء أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
يُذكر أن رواد وسائل التواصل انقسموا حول تسمية النقشة التي استوحي منها الفستان؛ إذ أشار البعض إلى أنها الكوفية الفلسطينية، فيما أكد آخرون إلى أنها تعود للشماغ الأردني.