شهد حفل ختام مهرجان الموسيقى العربية أداءً رائعًا للفنانة مي فاروق، التي أضفت لمسة فنية مميزة على هذه المناسبة البارزة.
تعكس مي بموهبتها الفائقة وشغفها بالموسيقى العربية التراث الغني، إذ قدمت مجموعة من الأغاني التي تلامس قلوب الحضور.
يعد هذا الحفل تتويجًا لفعاليات المهرجان، إذ اجتمع فيه محبو الموسيقى للاحتفال بالتراث الفني. أجواء الاحتفال كانت مليئة بالشغف والإبداع، ما جعل حضور مي فاروق نقطة محورية في ختام هذا الحدث الفني المتميز.
افتتحت الفنانة مي فاروق حفلها الغنائي الذي أقيم بدار الأوبرا المصرية، بأغنية "وقف الخلق" لأم كلثوم. جاءت البداية معبرة ومؤثرة، إذ تفاعل الجمهور كثيرًا مع الأداء الرائع، ما أضفى أجواءً من الحماس والاحتفاء بالموسيقى العربية الأصيلة.
وأعربت الفنانة عن سعادتها الكبيرة لإحيائها حفل ختام مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ32، إذ وجهت شكرها إلى دار الأوبرا والحضور وأعضاء الفرقة الموسيقية.
وقالت مي فاروق في الحفل: كل مهرجان وأنتم بخير، وشكرًا على ثقتكم الكبيرة التي أراها، وإني أغني هنا اليوم. شكرًا لدار الأوبرا المصرية، وأنا بنت من بناتها، فقد وقفت على مسرحها منذ أن كان عمري 8 سنوات. ثقتكم بي كفنانة لتكوني حفل الختام اليوم تعني لي الكثير، وأحيي كل الأساتذة والفنانين الذين يشاركونني المسرح، وعلى رأسهم المايسترو.
وحرصت الفنانة خلال حفلها على تهنئة النادي الأهلي بعد فوزه بكأس السوبر المصري في المباراة التي جمعته بنادي الزمالك.
كما رحبت الفنانة مي فاروق خلال حفلها بأميرة، ابنة الموسيقار الراحل سيد درويش. جاء ذلك بعد أدائها المميز لأغنية "قال إيه بيسألوني" للفنانة الراحلة وردة، ما أضفى جوًا من الاحترام والتقدير لتراث الموسيقى العربية. وقد لاقت تلك اللحظة تفاعلًا كبيرًا من الحضور، إذ عكس الحب للفن وللرموز الفنية التي أثرت في الساحة الموسيقية.
وأبدعت المطربة المصرية خلال حفلها بمجموعة مميزة من أغاني الطرب الكلاسيكية. وقدمت أداءً رائعًا لأغنية "مضناك" لمحمد عبد الوهاب، بالإضافة إلى أغنية "يا شمس يا منورة غيبي"، وأغنية "الحب كدة" لأم كلثوم، لتثير إعجاب الحضور.
وأمتعت الحضور بأغاني العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ. وقدمت أداءً مميزًا لأغنيتي "موعود" و"ابتدى المشوار".
واختتمت وصلتها الطربية بأداء رائع لأغنية "ألف ليلة وليلة" لكوكب الشرق أم كلثوم، ما أضفى على الحفل لمسة من السحر والحنين إلى التراث الموسيقي العربي الأصيل.