رحل عن عالمنا الفنان والمونولوجيست المصري الشهير عادل الفار، مساء الخميس، عن عمر ناهز 63 عامًا، بعد صراع مرير مع المرض.
وأعلن نقيب الموسيقيين مصطفى كامل عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك" عن وفاة الفنان عادل الفار، حيث كتب: "البقاء والدوام لله، توفي إلى رحمة الله الفنان الكبير والأخ العزيز الأستاذ عادل الفار".
بدأ عادل الفار مشوار حياته كمنولوجيست في الحفلات العامة وحفلات الزفاف والأعراس، حيث كان يلقي والتأليف النكات والمواقف المضحكة، والتي تعرف يومنا بالاستاند كوميدي.
أحبه المخرج عادل أديب في فقراته الكوميدية وقرر عام 1998 أن يسجل له أول ظهور سينمائي من خلال المشاركة في فيلم "هيستريا" مع الفنان أحمد زكي والفنانة عبلة كامل، ومنها انطلق سينمائيا ليحقق حضورا كبيرا مع الفنان أحمد آدم في فيلم "شجيع السيما" عام 2000، و"زكية زكريا في البرلمان" (2001).
توالت فيما بعد أعماله السينمائية، فقد شارك في فيلم "جالا جالا" مع الفنانة جالا فهمي، و"الأجندة الحمراء" مع طارق علام، و"الرغبة" عام 2002 مع نادية الجندي وإلهام شاهين، و"حارة البنات" (2005).
وواصل الفار في تقديم الأدوار الكوميدية الخفيفة في العديد من الأفلام كان من بينها "بون سواريه" عام 2010 مع غادة عبدالرازق، والمشاركة في عدد من المسلسلات الكوميدية منها "شبرا تي في" مع الفنان أحمد رزق، و"الكومى" عام 2001، و"صاحب السعادة" مع الفنان عادل إمام عام 2014، و"دائرة الاشتباه" (2006) و"9 شارع السلام" (2003).
كما أضاف إلى مشواره الفني العديد من الأغاني الشعبية التي كانت تحمل لمسات فكاهية، مثل "مين سرق العمود" و"الواد الفلفل" و"شيبسي"، التي حققت نجاحاً كبيراً واحتفظت بمكانتها في قلوب محبي الفن الشعبي.
لكن الحياة الشخصية للفنان عادل الفار لم تخلُ من المحن، حيث تعرض لصدمة نفسية كبيرة إثر وفاة نجله شادي في عام 2022، الذي توفي بشكل مفاجئ عن عمر يناهز الثلاثين عامًا بعد أزمة صحية، ما أثر بشكل بالغ عليه، خاصة وأن شادي كان جزءًا كبيرًا من حياته الشخصية.
أما آخر أعماله الدرامية، فكان مسلسل "الفتوة" الذي قدمه رفقة الفنان ياسر جلال عام 2020، وجسد من خلاله دور الأعور.