في حديث صريح ومؤثر، كشفت الفنانة أنغام عن تفاصيل من حياتها الشخصية والفنية خلال لقائها في برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي.
وتحدثت أنغام عن علاقتها بوالدها، بالإضافة إلى تجربتها مع الاكتئاب، وآلام الطفولة التي لا تزال تؤثر فيها حتى اليوم.
كما تناولت معاناتها من الخذلان في علاقاتها الشخصية وتجربتها مع فقدان أحبائها، معبرة عن رؤيتها تجاه الزمن والأبناء ومسيرتها الفنية التي تراها مليئة بالإنجازات واللحظات المؤثرة.
كشفت الفنانة أنغام عن علاقتها بوالدها، قائلةً إن هذه العلاقة كانت تتطلب دراسة نفسية دقيقة، حيث أكدت أنها كانت بمثابة أداة لتحقيق طموحاته الشخصية.
وأضافت أنها كانت بحاجة إلى والدها في تلك الفترة، ولا علاقة لها بأحلامه وطموحاته، وكان لديها حلمها وطموحها الخاص؛ ما أدى إلى تصادم بين الطرفين.
وفي حديثها حول هذه النقطة، قالت أنغام: الآن، والدي بالنسبة لي أصبح الأب الذي كنت أحتاجه، لكن هذا جاء متأخرا قليلا. مشيرة: لم يفصل بين دوره كأب وطموحاته الشخصية، وهو ما أحدث صداما كبيرا. كنت طفلة حينها، لكن مع مرور الوقت تجاوزت هذا الشعور. في النهاية، أتمنى له الصحة؛ لأن وجوده في حياتي مهم جدا.
تطرقت أنغام أيضا إلى تجربتها مع الاكتئاب؛ إذ أكدت أنها تعرضت لفترات من الاكتئاب الحاد في مراحل مختلفة من حياتها، لكنها لم تفكر في الابتعاد عن الفن أو الانزواء.
وقالت: الموسيقى هي التي تنقذني من الاكتئاب، إنها الطاقة التي أعيش بها، ومن دونها لا أستطيع الاستمرار.
وعن الأسباب التي قد تؤدي إلى الاكتئاب، أوضحت أنغام أنها لا تعتبر الفشل الفني سببا رئيسا للاكتئاب، بل أشارت إلى أن الخذلان في العلاقات الشخصية يمكن أن يكون من أكبر أسباب الحزن الذي قد يؤدي إلى الاكتئاب.
وأضافت: الخذلان من المقربين هو من أصعب التجارب التي مررت بها، وكان هذا هو السبب في الاكتئاب الذي أصابني في فترات من حياتي. تراكم التجارب الحياتية هو ما يصنع الاكتئاب.
عن طفولتها، أوضحت أنغام أنها لم تنسَ الآلام التي عاشتها في تلك المرحلة، خصوصا مع انفصال والديها، مشيرة إلى أن المشكلة لم تكن في الانفصال ذاته، بل في المعاناة التي أعقبت ذلك، والتي شكلت جرحا عميقا في طفولتها.
وأضافت: عشت تجربة انفصال والديَّ التي لم يكن لي يد فيها، وكان ذلك من أصعب اللحظات في حياتي.
وبخصوص خوفها من تكرار تجربة انفصال الوالدين مع أبنائها، قالت أنغام: بالطبع، أخشى ذلك ولا أتمناه لأبنائي. أحاول دائما أن أجنبهم التعرض لأي مشاكل تتعلق بالزواج أو الطلاق، وأجعلهم في أولويتي كي نمر بكل شيء معا.
فيما يخص نظرتها تجاه الزمن والعمر، أكدت أنغام أنها لا تخشى مرور الوقت، بل تحترم مسار الحياة، وتستعد دائما لمرحلة الكبر. وقالت: أحاول أن أعيش الوقت قبل أن يمر بي، وأحرص على صحتي، ولا أدخن، وأتعامل مع صوتي بحذر كي لا أجرحه.
وعن ادعاءات البعض بأنها مغرورة، نفت أنغام ذلك قائلةً: ليس لدي شعور بالغرور، أنا شخص خائف وأحترم النعم التي لدي والمكانة التي وصلت إليها.
تحدثت أنغام عن أكبر حالات الفقدان التي مرت بها في حياتها؛ إذ قالت إن وفاة عمها عماد عبد الحليم في سن صغيرة كانت بمثابة أول تجربة فقدان كبيرة لها، مشيرة إلى أنها ما زالت تشعر بالحزن من هذه الخسارة.
كما تابعت حديثها عن وفاة شقيقتها غنوة، مؤكدة أن هذه الخسارة كانت ضربة قوية في حياتها.
في ختام حديثها، عبرت أنغام عن رضاها التام عن مسيرتها الفنية، مشيرة إلى أنها تستمتع بالفن والغناء، وتعتبر نفسها "هاوية" تحب ما تقدمه.
وأضافت: حققت إنجازات جيدة في مسيرتي، وجمهوري دائما في ظهري ولم يخذلني أبدا.