في لقاء مليء بالمفاجآت والتأملات، كشفت المغنية اللبنانية نيللي مقدسي عن معاناتها مع مرض نادر أصيبت به قبل سنوات، الذي أدى إلى غيابها عن الساحة الفنية مدة طويلة، الحديث عن تجربتها لم يكن مجرد سرد للوقائع، ولكنه دليل على قوتها في التغلب على الصعاب.
في أثناء استضافتها في برنامج "شو القصة"، فتحت نيللي مقدسي قلبها وتحدثت عن الفيروس الغامض الذي أصابها واستمر معها مدة عام كامل، من دون أن يتمكن الأطباء من تحديد نوعه، وهذا الفيروس الغامض لم يكن فقط سببًا في إضعاف جسدها، بل أثر بشكل كبير على حياتها اليومية، وجعلها تبتعد عن الفن والأصدقاء وحتى عن الحياة الاجتماعية، وأشارت إلى أنها عانت ارتفاعًا مستمرًا في درجة حرارتها وألم جسدي لا ينتهي، ما جعلها تشعر بالإرهاق النفسي والجسدي.
نيللي التي تُعرف بقوة شخصيتها، وجدت نفسها في موقف ضعف غير مسبوق بسبب هذا المرض، وفي حديثها، أكدت أن عدم وجود أمل في العلاج كان يزيد صعوبة الوضع، قائلة: "لقد دمرني هذا المرض"، ومع بداية جائحة كورونا، زاد طول غيابها عن الساحة الفنية، ما جعل التحدي أكبر وأصعب.
رغم الصعوبات كلها التي واجهتها، جاءت النهاية السعيدة لمعاناة نيللي بمعجزة من الله، حسب تعبيرها، إذ ذكرت أنها بعد عام من العزلة، شعرت بتحسن مفاجئ بعد زيارة لأحد الكنائس حيث التقت بقس كان له دور في دعمها النفسي، ومن بعدها، طلب منها طبيبها إيقاف الدواء، وأصبحت صحتها أفضل بكثير، ولم تعد تعاني ارتفاع الحرارة.