رغم سنوات حياته المهنية القليلة ونشاطه الفني الكبير، إلا أن الفنان السوري عبد الرحمن فواز المعروف بـ "الشامي"، كشف رغبته بالابتعاد قليلاً وأخذ استراحةٍ فنية، مشيرًا إلى أنه ترك "بصمةً كافية" لا يُمكن محوها بسهولة.
وقال الشامي في لقاءٍ مطولٍ مع الإعلامية اللبنانية نايلة تويني، إنه نجح في كسر السنوات الطويلة من العزلة الفنية التي كان يعيشها بلده سوريا، لذا لا يتوقع أن يُنسى بسهولة، لافتًا إلى أنه وقف على مسرحٍ للتكريم وذكر حينها اسم بلده وأن هذا الشيء يصعب جدًا نسيانه.
وأضاف الشامي أنه طلب من الشركة إعطاءه "بريك" لأنه يريد أن يختفي، معقبًا أن الشركة قالت له "إنت لسه بعز شبابك".
وأوضح الشامي السبب وراء طلبه هذا، إنه في حال لم يختف أو ينعزل، فإنه لن يتمكن من تطوير نفسه وتطوير هويته الموسيقية، إلى جانب أنه سيشعر بانتهاء موهبته؛ ومن ثم سيتوقف إبداعه.
وتابع الشامي أنه والشركة حاليًا يحاولان رسم خطة ابتعاده، وأولها تقليل ظهوره الإعلامي وتواجده في بعض الأماكن وتقليل حفلاته الموسيقية أيضًا.
أشار الشامي في المقابلة نفسها إلى أن المنتج اللبناني غسان الشرتوني هو أكثر شخصٍ يتأثر به، ويستفيد من نصائحه، حيث يعلمه الكثير من الأمور، ولا سيما كيف يتعامل مع مهنته، وكيف يحترمها لتحترمه ويكون له احترامه.
كشف الشامي بعض طباعه، خاصةً بعد الحفل الذي يقيمه، واصفًا نفسه بأنه يكون شخصًا "غير مهضوم" لمدة ساعتين على الأقل، حتى لو لمجرد قال أحدهم له "مرحبا".
وعلل الشامي الأمر، بأنه يحتاج لوقتٍ بعد أي حفلٍ غنائي يكون فيه مع نفسه، حتى يتمكن من فهم ماذا فعل وماذا حدث، وحب الناس الكبير له.
تحدث الشامي عن عائلته وطريقة تعاملهم معه، مشيرًا إلى أنهم يحترمونه كإنسان قبل أن يكون ابنهم، لأنه وفى لهم بكل وعوده، ولم يخيب ظنهم أبدًا، وهذا الشيء جعله يحترم نفسه، وجعل عائلته تحترمه بعيدًا عن علاقتهم كابن وأهل.