رحل صالح العويل، أحد الوجوه الفنية التي تركت بصمة واضحة في السينما والتلفزيون المصري، تاركًا وراءه إرثًا من الأعمال التي ستظل خالدة في ذاكرة الجمهور.
وفيما يلي نتعرف على أبرز محطات حياته ومسيرته الفنية التي جعلته أحد الوجوه التي لا تُنسى في تاريخ الفن المصري.
على الرغم من الأدوار التي قد تبدو بسيطة أحيانًا، إلا أن الأداء المميز الذي قدمه العويل في العديد من الأعمال جعل له حضورًا مميزًا في ذهن جمهور السينما والمسرح.
ولد صالح العويل في 19 مارس 1946 بمحافظة الشرقية، وعاش في منطقة باسوس بمحافظة القليوبية. بدأت قصته مع الفن منذ سنواته الأولى، حيث كانت البداية على يد الفنان مطاوع عويس، الذي كان له الفضل في تعريفه إلى عالم الفن. من خلال لقاءاته مع عويس في مقهى شارع عماد الدين، وُلِدت الفرصة التي قادته إلى مشاركته الأولى في فيلم "اللص والكلاب".
بدأ صالح العويل مسيرته الفنية في ستينيات القرن العشرين، وكان له دور صغير في فيلم "اللص والكلاب" الذي جمعه بعدد من الأسماء الكبيرة مثل شكري سرحان وشادية. ومن خلال هذه البداية، بدأ العويل في التواجد في عدد من الأفلام مع فنانين كبار، ولكن الأدوار الصغيرة لم تكن تعكس حقيقة موهبته.
توالت الأعمال السينمائية التي ظهر فيها العويل بأدوار متنوعة، سواء في الدور الكوميدي أو الدور الجاد. ومن أبرز أدواره كانت شخصية سائق الأتوبيس في فيلم "ضد الحكومة"، وشخصية شاويش السجن الحربي في "البريء"، فضلاً عن شخصياته المتعددة في أفلام مثل "الشيطانة التي أحبتني" و"العميل رقم 13"، و"حنفي الأبهة"، و"ومضى قطار العمر".
شارك صالح العويل في العديد من الأفلام التي كانت علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية. وتعاون مع أسماء كبيرة في السينما، مثل:
لم تقتصر مسيرة صالح العويل على السينما فقط، بل نجح أيضًا في أن يكون جزءًا من أهم المسلسلات التلفزيونية التي حققت شهرة واسعة في فترة التسعينيات وما بعدها. من أبرز هذه الأعمال:
كما شارك في المسرح في عروض مثل "الصعايدة وصلوا"، و"حكيم عيون".