تلقت دعمًا كبيرًا من الراحل وديع الصافي، ولم تحظَ بزواج مستقر، وتعرضت للهجوم والانتقاد الكثير خلال مسيرتها الفنية، إنها الفنانة اللبنانية مادلين ميشال مطر، والتي تحتفل اليوم الـ29 من آب/ أغسطس بعيد ميلادها الـ 52.
ولدت مادلين طبر لعائلة لبنانية تقيم ببيروت، وتحب الفن والغناء، ما جعل موهبة مادلين الفنية تبرز في سن مبكرة جدًّا، وتكمل إثر ذلك دراستها في المعهد الوطني العالي للموسيقى بلبنان.
وخلال دراستها، اجتمعت مادلين بالفنان الراحل وديع الصافي، الذي أعجب بموهبتها وصوتها كثيرًا، فاصطحبها معه إلى إحدى الحفلات الفنية الخيرية في لندن، تلقت إثرها إشادات كثيرة؛ ما دفعها لاحتراف الغناء والفن.
وحظيت مادلين بشهرة واسعة سنة 1998؛ بسبب مشاركتها في برنامج المواهب "كأس النجوم" الذي كان يعرض على قناة "LBC" وحصدت كأس الفنانة لطيفة التونسية.
وبدأ مشوارها الفني سنة 2001، بتشجيع من إحدى شركات الإنتاج، والتي سجلت لها أول أغنية "لو يوصفوك" ضمن ألبوم غنائي لعدة فنانين، ونالت الأغنية نجاحًا واسعًا.
وبعد ذلك قدمت عدة ألبومات غنائية، وصورت الكثير من الفيديو كليبات، أبرزها "رايداه" سنة 2001، و "على بالي هواك" سنة 2003، و"بحبك وداري" سنة 2006.
كما قدمت الكثير من الأغاني المنفردة، منها "لو يوصفوك" و"أشغلك" و"واحشني موت" و"أما عجايب" و"كلمني أسمعلك" أو "أهل الغرام".
واستطاعت مادلين مطر إثبات نفسها في التمثيل أيضًا، وقدمت فيلمين سينمائيين، أولهما "آخر كلام" سنة 2008، والثاني كان "مهمة في فيلم قديم" سنة 2012.
وبعد غياب دام 4 سنوات، عادت مادلين مطر إلى الساحة الفنية، بأغنية "طمن قلبك"، وأنتجت كلّ من: "من هنا ورايح" و" دايب قلبي" و"خانوني"، وأعربت عن تضامنها الكبير مع ضحايا انفجار مرفأ بيروت، حتى إنها قدمت أغنية وطنية تحمل اسم "آه منك يا بلد".
لم تخل حياة مادلين مطر من الانتقادات والنزاعات، إذ شن الجمهور هجومًا واسعًا عليها، بعدما دعمت الفنانة منى زكي في فيلم "أصحاب ولا أعز" وساندتها في ظل الهجوم الذي تعرضت له بسبب الفيلم.
كما تعرضت للهجوم الواسع بسبب مناقشتها لقضية "التحرش" في فيديو كليب أغنيتها "طمن قلبك"، خاصة المشهد العنيف التي ظهر فيه كلبها وهو ينتقم من المتحرش.
وأثارت الجدل الواسع بعدما صرحت بأنها نامت في الشارع، لافتة إلى أن شخصية "أميرة" التي قدمتها في فيلمها السينمائي "آخر كلام"، تشبهها كثيرًا، وأن هذا ما شجعها لخوض هذه التجربة.
وأبدت استغرابها من الفنانات اللواتي يتحدثن عن مشاكلهن الخاصة على الملأ، مؤكدة أن ذلك يؤمن لهن الجماهيرية وليس النجومية.
فيما يتعلق بحياتها العاطفية، اعترفت مادلين بتعرضها لصدمة قوية، حيث عاشت تجربةً وصفتها بـ "الفظيعة".
وأكدت دائمًا عدم رغبتها في الارتباط أو الزواج لمجرد الخوف من كلمة "عانس"، مشيرةً إلى أنها تبحث عن رجل وسند حقيقي.
ورغم أنها عاشت العديد من العلاقات العاطفية، فإنها لم تتكلل بالزواج، حيث تمت خطوبتها لرجل أعمال سوري من ديانة مختلفة، ولكنهما انفصلا بعدما طلب منها ترك الفن، كما ارتبطت بشريف العسال، وانفصلت عنه أيضًا.