شهدت الأشهر الأخيرة تراجعًا ملحوظًا في الظهور العلني المشترك بين الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، مما أثار التكهنات حول طبيعة العلاقة بينهما. ورغم أن الزوجين كانا دائمًا حاضرين معًا في العديد من المناسبات، إلا أن ميغان أصبحت أكثر تركيزًا على مساعيها المهنية، بينما يواصل هاري العمل في مشاريعه الخيرية.
ومع انطلاق ألعاب Invictus 2025 في فانكوفر وويسلر هذا الأسبوع، يترقب المتابعون ما إذا كانت ميغان ستكسر هذا النمط، وتحضر لدعم زوجها. علماً أن ميغان لم تفوّت أي نسخة من الألعاب منذ بدء علاقتهما، إذ يُعد هذا الحدث، الذي أسسه الأمير هاري لدعم الجنود الجرحى، من المناسبات الأساسية في جدول أعماله.
وفق ما نشرته صحيفة "ميرور" البريطانية، يُرجع خبراء الشؤون الملكية هذا التباعد الظاهري إلى سعي ميغان ماركل لتعزيز مشاريعها التجارية، مثل علامتها التجارية American Riviera Orchard، فضلًا عن عملها على مسلسلها الجديد عبر نتفليكس "مع الحب، ميغان". في المقابل، يواصل الأمير هاري تكريس جهوده للأعمال الخيرية، حيث ترى بعض التقارير أن عالم الأعمال لا يستهويه بالقدر ذاته.
في هذا السياق، قالت خبيرة الشؤون الملكية جيني بوند لـ"ميرور": أعتقد أن هاري مرتاح لحياته العائلية في كاليفورنيا، لكنه سيكثف من عمله الخيري، حيث يجد فيه شغفه الحقيقي. أما في عالم الأعمال، فقد تكون ميغان أكثر كفاءةً منه، ولا عيب في ذلك، خاصة أن هاري يمتلك بالفعل ثروة ضخمة. يمكنه التركيز على تقديم ‘الخدمة العالمية’ التي تحدث عنها عندما تخلى عن مهامه الملكية الرسمية.
وأضافت بوند أن هذا التوزيع للأدوار قد يكون مجرد استراتيجية عملية للزوجين، حيث تتابع ميغان شغفها في الأعمال التجارية والظهور الإعلامي، بينما يواصل هاري العمل في المجال الخيري الذي يُعرف به عالميًا.
تأتي دورة ألعاب Invictus 2025 في وقت حساس بالنسبة للأمير هاري وميغان ماركل، خصوصًا مع تغير الإدارة الأمريكية بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وكان ترامب قد أطلق تصريحات نارية خلال حملته الانتخابية، منتقدًا سلوك الزوجين الملكيين وحتى ملوّحًا بإمكانية ترحيل الأمير هاري من الولايات المتحدة؛ بسبب الجدل الدائر حول تأشيرته.
وتُواجه إقامة هاري في الولايات المتحدة تحديات قانونية، خاصة بعد أن رفعت مؤسسة التراث، وهي مؤسسة بحثية محافظة، دعوى قضائية للكشف عن تفاصيل طلب تأشيرته. يأتي ذلك بعدما اعترف الأمير هاري في مذكراته "Spare" بتعاطيه المخدرات، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان قد كشف عن هذا الأمر في أوراق الهجرة الخاصة به.
وحول هذا الوضع، علّقت الخبيرة الملكية جيني بوند: من المثير للقلق أن يكون رئيس الولايات المتحدة الجديد شخصية انتقدته ميغان علنًا في السابق، بينما يمتلك السلطة لاتخاذ قرارات قد تؤثر على وضع هاري القانوني في البلاد.