شهدت حلقة جديدة من برنامج اليوتيوبر الشهير مستر بيست نجاحًا غير مسبوق، بعد أن صور مغامرته داخل أهرامات الجيزة، والتي جذبت ملايين المشاهدات في وقت قياسي، فالحلقة التي حملت عنوان "قضيت 100 ساعة داخل الأهرامات"، حازت ملايين المشاهدات بعد ساعات من طرحها؛ ما يعكس مدى الاهتمام العالمي الذي تحظى به الحضارة المصرية القديمة.
ومن خلال مغامرة مثيرة واستكشاف عميق لمواقع تاريخية غير مفتوحة للجمهور من قبل، قدم مستر بيست حلقةً مبتكرة جمعت بين الترفيه والإثارة، مع تسليط الضوء على أعظم المعالم السياحية في مصر.
وفي هذا الشأن، كشف أحمد سامي بدوي، مدير عام لجنة مصر للأفلام، تفاصيل تصوير حلقة اليوتيوبر الشهير مستر بيست داخل أهرامات الجيزة، مشيرًا إلى أن التصوير استغرق نحو 100 ساعة، وشكل حدثًا إيجابيًا كبيرًا لتنشيط السياحة المصرية، لا سيما بعد تحقيق الفيديو أكثر من 32 مليون مشاهدة في أقل من 14 ساعة.
أوضح أحمد بدوي في مداخلة هاتفية مع برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع على قناة CBC، أن الدولة قدمت تسهيلات غير مسبوقة لإنجاز هذا المشروع.
وأكد أن الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة السياحة والآثار ووزارة الداخلية، وفرت الموافقات اللازمة في وقت قياسي؛ ما ساهم في ظهور الحلقة بشكل احترافي.
أشار أحمد بدوي إلى أن التصوير داخل الأهرامات شمل فتح أبواب لم تُفتح للجمهور من قبل؛ ما أتاح فرصة فريدة لإبراز عظمة المكان وتاريخه العريق. كما أشاد بسرعة إنهاء إجراءات دخول المعدات عبر الجمارك، مؤكدًا دور لجنة مصر للأفلام في تسهيل التصوير وفقًا للمعايير العالمية.
وفي إطار تسليط الضوء على أهمية المحتوى التاريخي للحلقة، أكد بدوي أن مشاركة الدكتور زاهي حواس في التصوير أضافت بُعدًا تاريخيًا عظيمًا للحلقة، إذ قدم حواس شرحًا مفصلًا عن الأهرامات، وهو ما زاد قيمة الفيديو وأثره على الجمهور.
فيما يتعلق بالردود العالمية على الفيديو، أكد أحمد بدوي أنها كانت مبهرة، وأثرت إيجابيًا على صورة مصر كوجهة سياحية استثنائية، مشيرًا إلى أن هذه التجربة تعتبر إضافة قوية للتسويق السياحي المصري على الساحة الدولية.
كشف أحمد بدوي في ختام حديثه أن هناك أعمالًا سينمائية أجنبية روائية قادمة ستُصَوَّر في مصر؛ ما يعكس مدى تطور قطاع التصوير السينمائي في البلاد، ويزيد جاذبية المواقع التاريخية في مصر لصناع المحتوى العالمي.
خاض مستر بيست أعظم مغامرة خلال تصوير الحلقة التي حملت عنوان "قضيت 100 ساعة داخل الأهرامات"، إذ قام بيست وفريقه بالتوغل إلى أعماق 30 مترًا تحت الأرض في أهرامات الجيزة، إذ استكشفوا غرف دفن قديمة يُعتقد أنها كانت تحتوي على جثامين الفراعنة.
تضمنت الحلقة مشاهد تصوير ومونتاج متقدمة، حيث قام مستر بيست بإضافة عنصر الإثارة والمرح من خلال التحديات والمسابقة، بما في ذلك دفن لعبة للمستقبل قيمتها عشرة آلاف دولار. كما أثار الفضول حول الكائنات الفضائية ودورها المزعوم في بناء الأهرامات؛ ما أضاف بُعدًا تشويقيًا للحلقة.
وفي خطوة لجذب الجمهور العربي، حرص مستر بيست على ترجمة الحلقة إلى اللغة العربية الفصحى، وهو ما يُتوقع أن يسهم في جذب مزيد من السياح إلى الأهرامات وزيادة الوعي بالحضارة المصرية.
إن تصوير مستر بيست داخل الأهرامات لم يكن مجرد فيديو عادي، بل أصبح نقطة فارقة في تعزيز السياحة في مصر، وتسليط الضوء على كنوزها الأثرية العريقة، وهو ما يعكس مدى تطور قطاع السياحة والإنتاج السينمائي في البلاد.