تواجه عارضة الأزياء الأميركية كايلي جينر، إحدى أشهر الوجوه في العالم، انتقادات لاذعة بشأن تغييراتها الجسدية الأخيرة.
فقد لاحظ المتابعون في الصور التي ظهرت بها كايلي في حفل "ميت غالا" الذي أقيم في شهر مايو الماضي، نحافة واضحة في ذراعيها وندبة صغيرة تحت إبطها.
ولا يزال هذا الأمر يثير جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي بين الجمهور والنقاد، بين ظهورها الأخير في "أسبوع باريس للموضة"، حتى إن البعض اتهم العارضة الأميركية، بإجراء عمليات شفط دهون متعددة في ذراعيها وظهرها، لتحقيق هذا النحافة المفرطة. بينما افترض آخرون أن الندبة قد تكون نتيجة عملية تكبير ثدي سابقة.
وحول هذه التغييرات، ادعى خبراء تجميل، أن كايلي قد خضعت بالفعل لعملية شفط دهون، كما اقترح الدكتور عثمان قرشي، وهو طبيب تجميل مقيم في غلاسكو، أنها قد خضعت أيضًا لإجراء مشابه يسمى "BodyTite"، والذي يستخدم طاقة الترددات الراديوية لإذابة الدهون وتشديد الجلد.
وقال الدكتور قرشي لمتابعيه على منصة "إنستغرام" البالغ عددهم 12 ألفًا: هل رأيتم ذراعي كايلي جينر؟ إنها تدعي أنها حققت ذلك فقط من خلال ممارسة رياضة البيلاتس. لا أعتقد أن البيلاتس وحده يمكن أن يحقق هذه النتيجة. أعتقد أنها خضعت لعملية شفط دهون أو "BodyTite" أو إجراء مشابه.
وحسب صحيفة "ديلي ميل البريطانية" فإن عملية شفط الدهون في بريطانيا، يمكن أن تتراوح بين 2000 إلى 6000 جنيه إسترليني. وتستغرق العملية عادةً بضع ساعات، ويمكن أن يتم تقديمها أحيانًا كإجراء صحي لعلاج بعض الحالات مثل: الورم الليمفاوي والورم الدهني.
وتتضمن هذه العملية إزالة الدهون غير المرغوب فيها، عن طريق إدخال أنبوب تحت الجلد وشفط مناطق صغيرة من الدهون. وبعد أن تلتئم الكدمات والانتفاخ الناتج عن العملية، تتقلص المناطق المعالجة بشكل واضح. ويمكن أن يستغرق الشفاء عدة أسابيع.
عملية "BodyTite"، هي إجراء تجميلي أقل ألماً من العملية، واكتسب شعبية كبديل لشفط الدهون التقليدي.
ويطلق عليه أيضًا اسم "ليزر ليبو"، حيث يتم عمل شق صغير في المنطقة المستهدفة، ويتم إدخال جهاز محمول خاص تحت الجلد.
يُزعم أن الجهاز يطلق طاقة الترددات الراديوية، التي تسيل الخلايا الدهنية، وتشد الأنسجة المحيطة بها، بينما يتم شفط الدهون.
في العام الماضي، افترض الدكتور أندرو بيردو، المتخصص في الإجراءات التجميلية للوجه، أيضًا أن كايلي قد خضعت سابقًا لشفط دهون في الفك وتقليل الدهون في الخد.
وقال لموقع "Mail Online" "من الصعب تحديد ذلك لأنها انتقلت من مظهرها الشاب مع بعض الوزن الزائد على وجهها إلى مظهرها الحالي كامرأة. قد تكون قد أجرت بعض التعديلات على خديها لتقليل حجمهما قليلاً، وقد تكون قد خضعت لشفط دهون في الفك لمنح وجهها المزيد من التحديد، ولكن من الصعب التأكد".
وتابع بيردو، كما أن ذقنها أصبح الآن أكثر دقة، وهو ما قد يكون نتيجة للجراحة، وأن أنفها يبدو "أكثر نحافة" نتيجة للجراحة أو مكياج التحديد.
مع ذلك، هذه ليست المرة الأولى التي يشكك فيها المعجبون في تغييرات كايلي الدراماتيكية في المظهر.
ففي شهر يناير الماضي، اندلعت موجة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي بسبب "تجديدها" لمظهرها، متهمين إياها بأنها تبدو وكأنها في الأربعينيات من عمرها.
وسأل أحدهم عن صورها في منصة "إكس" "ماذا فعلت كايلي جينر بوجهها؟ لقد قرأت للتو أنها في السادسة والعشرين فقط، لكنها تبدو عجوزًا جدًا".
وعلى الرغم من شعبيته، اقترح الجراحون سابقًا أن استخدام الفيلر في سن مبكرة يحمل العديد من المخاطر، بما في ذلك تمدد الجلد الذي يتدلى في وقت أبكر من المعتاد.
لكن كايلي نفت بشدة الحصول على الفيلر في وجهها العام الماضي، وأكدت في مقابلة مع صحيفة "Wall Street Journal"، أنها "لم تمس وجهها أبدًا".
ومع ذلك، كانت النجمة قد اعترفت في عام 2015، بعد أشهر من التكهنات المكثفة على الإنترنت، بالحصول على حقن لتكبير شفتيها، وكشفت أن شفتيها الرقيقتين كانتا "مصدر قلق بالنسبة لها".
وإضافة إلى السعي وراء حقن الشفاه، اعترفت كايلي بإجراء عملية تكبير ثدي في سن المراهقة، لكنها تحدثت علنًا عن مدى أسفها لذلك.
وقالت في عام 2023 "أتمنى، بالتأكيد، ألا أكون قد أجريتها في البداية. أود أن أوصي أي شخص يفكر في ذلك بالانتظار حتى بعد الإنجاب".