ربما يكون الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل تخليا عن واجباتهما الملكية، لكن لا يزال الفنان البريطاني الشاب دان ليويلين هول يراهما جزءًا من العائلة الملكية البريطانية؛ إذ قرر رسمهما على طريقته الخاصة بشكل مثير للجدل.
وأعاد هول تصور هاري وميغان في لوحتيه التجريديتين على أنهما شخصيتان ملكيتان تاريخيتان، تشابهت قصتهما بقصة حياتهما، حيث استوحى لوحة هاري من شخصية تشارلز إدوارد ستيوارت، المعروف باسم بوني برنس، فيما استلهم لوحة ميغان من إليزابيث وودفيل، المعروفة بالسيدة إليزابيث جراي.
ورسم هول الأمير هاري بعيون داكنة غائرة، وشفاه ممتلئة، ولحية برتقالية حمراء، بينما تهيمن خدوده الحمراء الوردية وشعره البرتقالي على اللوحة بشكلٍ كلي.
وفي الوقت نفسه، رسم هول الدوقة ببشرة زرقاء اللون، مع ضوء أبيض شاحب لامس وجهها، فيما أضيفت بعض الظلال السوداء والبنية في اللوحة، بينما ترتدي غطاء رأس ذهبي اللون مع حجابٍ شفاف يغطي شعرها، وينسدل على ظهرها.
ويقول الفنان في وصف لوحاته: في حالة هاري، لقد دخلت القصة قبل أن يلتقي ميغان، شاب محب السهرات ومستقبله على المحك إلى حد كبير، مثل بوني برينس الذي شبهته به.
وأضاف: اعتقدت أن وضع ميغان في دور الملكة البيضاء، التي كانت ملكة قرينة، وربما “الغريبة” الأكثر تأثيرًا في التاريخ الملكي، قد يكون فيه مفارقة رائعة، وليس بالضرورة خارج نطاق الواقع.
ردود الأفعال
وبعد كشف الستار عن اللوحتين، انقسمت ردود الأفعال بين معجب ومنتقد، حيث تساءل الكثيرون عما إذا كانت هذه اللوحة مجرد مزحة أم حقيقة؟
وعلَّق أحدهم: هل من المفترض أن تكون هذه مزحة؟، بينما أضاف آخر: هاري المسكين... يشبه لوحة تلوين للأطفال.
ورغم أن هناك العديد ممن أعجب باللوحتين، فإن الغالبية اجتمعت على أنهما تثيران الإرباك، فكتب أحدهم: ما الذي من المفترض أن يكون هذا؟ أهو فن؟ هذا العمل الفني بالتأكيد لا يندرج ضمن فئة "ذو قيمة فنية".
ومع ذلك، لا يبدو أن هول منزعج من ردود الفعل العنيفة التي تلقاها عمله؛ إذ علَّق: يبدو أن هذه الشخصيات التي استهدفت الرأي العام كانت مثالية لعقد مقارنات مع ملوك بعيدين، مثل الأمراء والأميرات المنفيين في الماضي، والذين يتربصون في الخلفية، لكنهم ما زالوا مرتبطين بشكل لا رجعة فيه بالوظيفة.. أليس بإمكاننا مساعدة أنفسنا والتساؤل عن ما سيحدث بعد ذلك؟
لوحة كيت ميدلتون
ولم يكن هاري وميغان الوحيدين ممن تعرضوا للسخرية بسبب لوحاتهم، فقد سبق أن أثارت لوحة لكيت ميدلتون، ردود فعل متباينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي التفاصيل، قامت مجلة "تاتلر" بتكليف الرسامة البريطانية الزامبية هانا أوزور برسم لوحة لكيت، كجزء من سلسلة لوحات لأفراد العائلة الملكية البريطانية، استوحيت من ظهورها في أول مأدبة رسمية في عهد تشارلز عام 2022، حيث ارتدت آنذاك فستانًا أبيض اللون من توقيع مصممة الأزياء جيني باكهام، وسوارًا يعود إلى الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، وأقراطًا متدلية تخص الراحلة الأميرة ديانا.
ورغم أن الرسامة اعتمدت على أكثر من 189 ألف صورة لكيت من أجل التقاط روحها ومظهرها، فإنها فشلت في نسخ ملامحها كما كان متوقعًا؛ ما أثار سخرية محبي العائلة الملكية البريطانية.
