علي ربيع، الفنان الكوميدي المصري، يعتبر من أبرز نجوم الكوميديا في الوطن العربي، واستطاع أن يبني قاعدة جماهيرية كبيرة بفضل أدائه العفوي وروحه المرحة. في لقاء حصري عبر بودكاست "فايق ورايق" مع الإعلامي إبراهيم فايق، تحدث ربيع عن بداياته الفنية في الجامعة، واستعداده للاعتزال إذا لم يعد الجمهور سعيدًا بما يقدمه.
في بداية حديثه، كشف علي ربيع أن دخوله إلى عالم التمثيل كان خلال فترة الجامعة، حيث لم يكن يعتبر نفسه فنانًا بقدر ما كان يستمتع بتفاعل الجمهور معه، وأشار إلى أن حب الجمهور كان الدافع الأساس الذي شجعه على الاستمرار، قائلاً: "كنت أمثل في الجامعة لأن الناس أحبوني، وليس لأنني كنت أرى نفسي كفنان".
وأكد علي ربيع في اللقاء أن سعادته تكمن في إسعاد الجمهور، وأنه مستعد للتخلي عن الفن إذا استشعر عدم رضا الجمهور عن أعماله. وقال بشكل واضح: "سأعتزل فورًا إذا شعرت أن الجمهور لم يعد يستمتع بما أقدمه".
في مرحلة مبكرة من مسيرته، تعرض علي ربيع لموقف جعله يدرك أن التمثيل يتطلب أكثر من مجرد عفوية. شارك تجربته قائلاً: "قدمت مشهدًا أضحك الجمهور كثيرًا، لكن في اليوم التالي لم يضحك أحد". وهنا جاء دور المخرج حسين محمود الذي علّمه أن الكوميديا على المسرح تختلف عن العفوية في جلسات الأصدقاء.
أشار علي ربيع إلى أن المخرج حسين محمود كان له تأثير كبير في تطويره كممثل كوميدي، حيث علمه الفارق بين إضحاك الناس على المسرح وبين العفوية التي قد لا تكون دائمًا ناجحة. وبدأ ربيع من هناك في تطوير مهاراته والعمل على تحسين أدائه المسرحي.
ذكر على ربيع في حديث "كملت في التمثيل علشان لقيت الناس مبسوطة مش علشان شايف نفسي، وطورت نفسي بعد ما مخرج قال لي إنت مش عارف تضحك الناس إزاي".
"كنت بمثل زي ما أنا بهرج على القهوة بس اتعلمت كتير من أساتذتي، وأنا في الجامعة مخرج وعدني بدور بطولة وبعدين غير رأيه، اعتذرت له وقلت له إني لازم أكون جنب أمي الفترة دي فقال لي "خليك جنب أمك"، كنت فاهم إنه بيستفزني علشان أرجع، فرجعت وعملت الدور ووصلت لأحسن ممثل في الجامعات كلها".
في نهاية حديثه، شدد علي ربيع على أن الجمهور هو العامل الأهم في تحديد مسيرته الفنية. وأوضح أن هدفه الرئيسي هو تقديم أعمال تدخل السعادة إلى قلوب المشاهدين، وأنه يعتمد على تفاعلهم كمؤشر رئيسي على نجاحه.