تحدث الفنان المصري عمرو سعد عن الصعوبات التي واجهها في بداياته الفنية، موضحاً كيف شكلت تلك التجارب شخصيته، خلال جلسة حوارية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
وقال سعد: كنت أعاني في توفير ثمن تذاكر المواصلات للوصول إلى مواقع التصوير والاختبارات، لكن شغفي بالفن وإيماني بنجاحي المستقبلي كانا دافعي للاستمرار رغم الظروف القاسية.
استعاد عمرو سعد لحظة مؤثرة في مسيرته الفنية عندما رأى اسمه للمرة الأولى على أفيش أحد أفلامه. وقال: بكيت عندما رأيت أول أفيش لفيلمي الأول، رغم التحديات كلها، لم أرغب في المتاجرة بمعاناتي، لكن لو سردتها بالتفصيل لبكى الجمهور معي.
تحدث عمرو سعد خلال الجلسة عن تجاربه المتنوعة في بداياته، مشيراً إلى أنه عمل في مجالات متعددة لتأمين احتياجاته المادية. وقال: عملت صنايعي ثم مهندساً وعدة وظائف أخرى. الحاجة إلى المال دفعتني للنجاح؛ ربما لو لم أكن محتاجاً، لما شعرت بهذا الإصرار لتحقيق أحلامي.
كشف عمرو سعد عن خجله الشديد خارج التمثيل وصعوبة تعامله مع الإعلام في بداية مشواره. وأوضح: أنا خجول جداً، ولم أكن أعرف كيف أتعامل مع الإعلام، لذلك كنت أهرب منه، لكن أمام الكاميرا، أتحول إلى شخص مختلف تماماً.
أشار عمرو سعد إلى غياب الفرص الحقيقية لجيله عند انطلاقه في عالم الفن، موضحاً: في بداياتي، لم تكن هناك فرص متاحة لجيل الشباب، باستثناء مكتب المخرج الكبير يوسف شاهين، تلك الفترة كانت مليئة بالتحديات.
أعرب الفنان عن تقديره الكبير للعمل مع عمالقة السينما المصرية، مشيراً إلى أن أولى بطولاته لم تحقق النجاح المتوقع، لكنه تعلم الكثير من التجربة. وقال: كنت أتوقع أن أول بطولة لي ستكسر الدنيا، لكن الظروف لم تكن لصالح العمل. ومع ذلك، استفدت كثيراً من خبرات الكبار.
أعرب عمرو سعد عن إعجابه بأعمال الفنان الراحل إسماعيل ياسين، مؤكداً أن أفلام الأربعينيات والستينيات تمثل أيقونات للسينما المصرية. وقال: أقرأ الفاتحة دائماً لإسماعيل ياسين، هذه الأعمال جعلتني أحلم بتقديم أفلام تصل إلى هذا المستوى الفني المتقن.