"لا شيء كان ليوقفني" بهذا التعليق بدأت الممثلة الأمريكية شينا هيرلي نجمة مسلسل Love Is Blind حديثها عن الوقت الصعب الذي عاشته عند تشخيصها بسرطان عنق الرحم أثناء حملها بطفلها؛ الأمر الذي قلب حياتها رأساً على عقب.
وفي مقابلةٍ خاصة مع مجلة "بيبول" الأمريكية أوضحت شينا، تفاصيل مواجهتا الخبر الصعب وكيف ساعدتها ثقتها بغرائزها في تجاوز حمل مضطرب أدى في النهاية إلى ولادة طفلها سليماً والذي وصفته بـ "المعجزة".
وفي حين رحبت شينا بمولودها الأول، وهو ذكر أطلقت عليه اسم جيورجوس ديفيد، من زوجها كريستوس لارداكيس، في الأول من فبراير/شباط، إلا أن الطريق إلى ولادتها كان طويلاً ومليئًا بالمتناقضات.
وانقلبت لحظات الفرح والسعادة أثناء إجراء فحص عنق الرحم الروتيني الذي يُجْرَى كل ثمانية أسابيع للمرأة الحامل، إلى لحظات من الحزن والخوف وعدم اليقين بعدما أخبرها طبيبها أن نتائج فحص عنق الرحم جاءت غير طبيعية، وأنهم بحاجة إلى إخضاعها لفحص تنظير المهبل.
وأكدت شينا أنها لم تكن تعاني أي أعراضٍ أو مشاكل قبل إجرائها هذا الفحص الروتيني، مشيرة إلى أن الطبيب أخضعها لفحص تنظير المهبل بعد حوالي شهر، وأخبرها الطبيب "على الفور" أن الأمر لا يبدو جيداً.
كشفت شينا كواليس تشخيص إصابتها، إذ قالت: بعد إرسال الاختبار إلى نورث وسترن، تمكن الأطباء من تأكيد إصابتي بسرطان عنق الرحم في المرحلة الثانية.
وأضافت للمجلة: شعرت بالخوف يتسلل إليّ، لكنني عرفت حينها أنني لا أستطيع السماح للسرطان بالسيطرة على عقلي. لا يمكنني النزول إلى هذا الحفرة المظلمة، معقبةً: لقد كان عليّ أن أدخل في وضع البقاء على قيد الحياة وأقول لله، "أنا أثق بك".
أوضحت شينا أن الأطباء كان يضغطون عليها للخضوع لعملية استئصال مخروطي بالسكين البارد، وهي عملية من شأنها أن تسمح لهم برؤية مدى انتشار السرطان والتخلص منه قدر الإمكان، إلا أن الإجراء يستلزم إزالة قطعة مخروطية الشكل من أنسجة عنق الرحم وهو إجراءٌ محفوفٌ بالمخاطر.
وأضافت شينا أن عنق الرحم هو الذي يحمل الحمل، وأن حملها كان جديدا وهو ما يعني إمكانية فقدان طفلها، لذا رفضت المخاطرة، لا سيما، وأنها أجهضت قبل جيورجوس، لذا عندما حصلت أخيرًا على حمل صحي، لم يكن هناك ما يمنعها من الاستمرار به.
وكان البديل إجراء جراحة بالمنظار في الأسبوع الثاني والعشرين من الحمل، للتأكد من أن السرطان لم ينتشر إلى الغدد الليمفاوية.
ومع أن الأطباء لم يجدوا أن السرطان قد انتشر، إلا أنهم أصروا على إخضاعها للعلاج الكيميائي، وهو ما رفضته أيضاً، قائلةً: رفضت العلاج الكيميائي، كان الأمر صعبًا على الأطباء؛ لأنني كنت مريضهم في المقام الأول.
وخلال تلك الأسابيع تصرفت شينا كمدافعة عن نفسها وعن طفلها، ورفضت اقتراح الأطباء بشأن ولادة طفلها في الأسبوع الثاني والثلاثين، وأصرت على إكمال الحمل حتى الأسبوع السابع والثلاثين ونصف، وأنجبت طفلًا ذكرًا سليمًا.
وتقول شينا إن ولادتها خالية من أي مضاعفات كبيرة، لكن زوجها كان قلقًا جداً، حيث عقبت: لا أعتقد أنني وزوجي خضنا معارك أقوى من تلك في زواجنا. كان يريد الطفل، ولكنه كان يقول أيضًا شينا، لا أريد أن أفقد زوجتي. أريدك أن تكوني هنا لتربية الطفل.
كشفت شينا أنها، وبعد أسبوعين من الولادة، أصيبت بسكتة دماغية صغيرة، حيث قالت إنها كانت تطعم ابنها، وخدرت يداها، ثم أصابتها السكتة الدماغية في الجانب الأيسر من جسدها، ولم تستطع أن تتكلم.
وبعد أربعة أسابيع من السكتة الدماغية الصغيرة تعافت وخضعت لعملية استئصال المخروط بالسكين البارد التي حثها الأطباء على إجرائها لشهور، إلا أنها لم تنجح.
وبعد ستة أسابيع، خضعت لعملية استئصال مخروطي أخرى باستخدام سكين بارد، وبعد أسبوعين من ذلك، تلقت شينا النبأ السعيد، إذ قيل لها "اعتبارًا من شهر يونيو، ستكونين خالية من السرطان أخيرًا".