مع اقتراب نهاية دراما رمضان 2025، تصدرت بعض الأعمال قائمة المشاهدات، في حين لم تحقق أعمال أخرى النجاح المتوقع، وذلك بسبب عدة عوامل تتراوح بين ظروف عرض العمل وأداء أبطاله.
وفي هذا السياق، يبرز مسلسل "تحت سابع أرض" ومسلسل "البطل"، حيث تفاوتت ردود الفعل تجاههما، وهو ما يسلط الضوء على عدة جوانب مهمة.
"ليالي روكسي" و"السبع".. مشاهدات أقل من المتوقع
كشف الناقد والصحافي محمد الأزن لـ"فوشيا" أن بعض الأعمال الدرامية تأثرت هذا العام بتطورات غير متوقعة في الساحة الفنية السورية، ما أثر على نسب المشاهدات. فمسلسل "ليالي روكسي"، الذي يضم سلاف فواخرجي وأيمن زيدان، واجه تحديات مرتبطة بتصريحات أبطاله المثيرة للجدل، بالإضافة إلى صعوبات في الإنتاج جعلت العمل يُنجز بسرعة كبيرة، ما أثر على جودته.
ومن ناحية أخرى، مسلسل "السبع" الذي يعد من بطولات الفنان باسم ياخور، لم يحقق النجاح المعتاد هذا العام، على خلفية التصريحات الأخيرة له والتي أثرت سلبًا على الجمهور وتفاعلهم مع العمل.
أعمال البيئة الشامية خارج المعادلة
أما بالنسبة لمسلسلات البيئة الشامية مثل "بنات الباشا" و"العهد"، التي كانت قد حصلت على دعاية مكثفة قبل عرضها، فقد شهدت تراجعًا في نسب المشاهدة. يعلق محمد الأزن على ذلك قائلاً: أعمال البيئة الشامية أصبحت خارج حسابات المشاهدين، وأصبح تقييمها أو نقدها مجرد "كليشه" لا فائدة منه". وأكد أن الجمهور لم يعد يتأثر بعرض هذه الأعمال، سواء حققت نجاحًا أم لا.
ما الأفضل "تحت سابع أرض" أم "البطل"؟
أكد الناقد محمد الأزن أن مسلسل "تحت سابع أرض" شهد نجاحًا ملحوظًا، مشيرًا إلى أن الكاريزما الخاصة بتيم حسن وعلاقته مع كاريس بشار كانتا عاملين رئيسيين في هذا النجاح. ومع ذلك، أضاف الأزن أن مسلسل "البطل" قد يكون أقوى من "تحت سابع أرض"، من حيث النص والإخراج والأداء التمثيلي، ولكن عرض العمل في وقت صعب ومع تناول قضية ثقيلة، جعل الكثيرين يبتعدون عن مشاهدته.
"نسمات أيلول" حقق دورًا كبيرًا في إضحاك الجمهور
من جهة أخرى، رغم الانتقادات التي تعرض لها مسلسل "نسمات أيلول" بسبب كثرة مشاهد الضحك، أشار الأزن إلى أن المسلسل نجح في تقديم ما كان يحتاجه الجمهور في هذا الوقت العصيب. كان "نسمات أيلول" بمثابة متنفس للجمهور في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الجميع، ونجح في تحقيق هدفه في جعل الناس يضحكون.
"تحت الأرض".. خارج المنافسة
في ختام حديثه، لم يخفِ محمد الأزن رأيه حول مسلسل "تحت الأرض"، مؤكدًا أنه خارج المنافسة بشكل نهائي. ورغم الجهود المبذولة من قبل صناع العمل، إلا أن النص والتصوير لم يحققا الجودة المطلوبة، مما جعل المسلسل يمر دون أن يترك أثرًا ملموسًا على المشاهدين.
