شارك ملك إنجلترا تشارلز الثالث تفاصيل جديدة حول معركته مع مرض السرطان، خلال زيارة نادرة لمتحف الطيران العسكري في ميدل والوب، هامبشاير.
وأشارت التقارير إلى أن الملك، البالغ من العمر 75 عامًا، كشف فقدانه حاسة التذوق خلال حديث أجراه مع أحد قدامى المحاربين في الجيش البريطاني "آرون مابلبيك"، الذي خضع للعلاج من السرطان العام الماضي.
ولم يوضح تشارلز ما إذا كان فقدان حاسة التذوق مشكلة مؤقتة أم دائمة.
وكان تشارلز قد تواجد في متحف الطيران العسكري من أجل منح نجله الأكبر الأمير ويليام لقب العقيد الأعلى لسلاح الجو بالجيش، وهو المنصب الذي شغله الملك لمدة 32، وذلك في احتفال شاهده عسكريون.
وأعرب تشارلز عن حزنه الشديد لتوديع اللقب الذي حظي به لمدةٍ طويلة، إلا أنه في الوقت نفسه، شدد على أن السلاح الجو بالجيش سينتقل من "قوة إلى قوة" تحت قيادة ابنه، حيث قال: "اعتنوا بأنفسكم ولا أستطيع أن أخبركم بمدى فخري بعملي معكم طوال هذا الوقت".
ويأتي ذلك في الوقت الذي نشر فيه قصر كنسينغتون في لندن، تدوينةً على منصة "إكس"، قال فيها: "الوقت يمر سريعًا! إذا نظرنا إلى الوراء في الزيارتين الأخيرتين لأمير ويلز في عامي 1999 و2008 قبل تسليمه مهامه الجديدة اليوم في ميدل والوب"، وأرفقها بصورتين لأمير ويلز من تلك الزيارات.
ويعتبر سلاح الجو بالجيش، الوحدة القديمة لدوق ساسكس الأمير هاري، حيث عمل كقائد لطائرة هليكوبتر من طراز أباتشي ومساعد طيار مدفعي خلال جولته الثانية إلى أفغانستان في عام 2012.
وبخلاف فقدانه إحدى حواسه الخمس، يبدو أن تشارلز يتعامل مع العلاج بشكل جيد، إذ عاد إلى واجباته الملكية في وقتٍ سابق من هذا الشهر، بعد أن أخذ إجازة في البداية لتقييم حالته الصحية، وخلال تلك الفترة أجرى تغييرات على قلعة بالمورال وعقار ساندرينجهام الخاص بالعائلة. كما عمل على مراجعة اسم المؤسسة الخيرية التي بدأها قبل 48 عامًا وتوسيع خدماتها.
ويُشار إلى أن تشارلز عاد إلى ممارسة مهامه الملكية في الـ 30 أبريل/نيسان الماضي، إذ أجرى زيارة لمرضى السرطان والطاقم الطبي في مركز ماكميلان للسرطان بمستشفى جامعة كوليدج في لندن، وانضمت إليه في هذا الحدث زوجته الملكة كاميلا.