تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان المصري أبو بكر عزت، الذي رحل عن عالمنا قبل 18 عامًا، في إثر إصابته بأزمة قلبية حادة في أثناء توجهه إلى تصوير آخر أعماله "ومضى عمري الأول"، الذي جمعه بالفنانين: تهاني راشد، ووحيد سيف، ومحمد الشقنقيري، وميرنا وليد، وسوسن بدر، وعايدة رياض.
وتوفي الفنان الشهير في الثاني من فبراير من العام 2006، عن عمر 73 عامًا، وهو التاريخ ذاته الذي شهد زواجه بالكاتبة كوثر هيكل قبل 41 عامًا، وللمفارقة كان الراحل قبل وفاته بساعات قليلة قد أوصى بإيصال بوكيه ورد إليها، وللفنان الراحل ابنتان هما: سماح التي استكملت مسيرة والدها في حقل الكتابة، وأمل زوجة المخرج الشهير خالد الأتربي.
استمرت مسيرة الفنان الراحل الفنية ما يقارب 50 عامًا، خاصة أنه بدأها منذ دراسته الجامعية لعلم الاجتماع، وكان أول ظهور فني له في مسرحية "الفضائح" التي قدمها في أثناء عمله في المسرح المدرسي، وبعدها التحق بالمسرح الحر، وقدم ما يقارب 20 مسرحية أبرزها: "الدخول بالملابس الرسمية" و"دبور" و"الدلوعة".
ثم انتقل إلى التلفزيون والسينما، وقدم ما يقارب 16 مسلسلًا دراميًّا، من أبرزها: "الزوجة أول من يعلم"، و"كوم الدكة"، و"العودة الأخيرة"، و"أرابيسك"، و"رأفت الهجان"، أما أبرز أفلامه السينمائية التي وصلت إلى 47 فيلمًا، فهي: "زوج في إجازة"، و"الهروب"، و"ضد الحكومة".
ولم يكن يشعر أبو بكر عزت بالظلم لعدم تأديته أي دور بطولة خلال مسيرته، وأكد في أحد اللقاءات أنه مل من تأدية أدوار البشاوات والشاب الوسيم الذي تغرم به الفتيات، ولكن هذا لم يمنعه من نيل جائزة أفضل ممثل مصري عن مجمل أعماله عام 1996.
واشتهر الفنان الراحل بخجله الشديد الذي يتناقض مع خفة دمه، وعُرف بحبه للقراءة والعلم، وكان يقرأ الكتب يوميًّا في مكتبته.
وكان أقرب أصدقائه الراحل صلاح السعدني، وفاروق شوشة، وصلاح عبد الصبور.