لقبت بملكة الإغراء، ومارلين مونرو الشرق، ورفضت الزواج برشدي أباظة وصلاح ذو الفقار تلبيةً لنداء الحب، وتوفيت بعد إصابتها باكتئاب حاد؛ بسبب موت "حب حياتها".
هذا أغرب ما عاشته الفنانة المصرية هند رستم، التي ولدت في حي محرم بك بالإسكندرية عام 1931، لأب كان يشغل منصبًا حكوميًّا بالدولة المصرية.
بدأت مسيرة رستم الفنية سنة 1949 في فيلم "غزل البنات" وحينئذٍ ظهرت بمشهد صغير بأغنية"اتمخطري يا خيل"، إلى جانب ليلى مراد ونجيب الريحاني ويوسف وهبي.
وبعد ذلك توالت أعمالها، حتى التقت المخرج حسن رضا الذي تزوجها لاحقًا، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة "بسنت".
وقدمت رستم خلال مسيرتها الفنية التي امتدت نحو 30 عامًا، ما يزيد على 87 فيلمًا، كان أبرزها فيلم "شفيقة القبطية" و "إشاعة حب" الذي ظهرت فيه بوصفها ضيفة شرف، وقدمت شخصيتها الحقيقية، وفيلم "بين السما والأرض" و"الزوج العازب" و"ابن حميدو" و"لا أنام" و "صراع في النيل".
ويعد فيلم "الجسد" الانطلاقة الحقيقية لهند رستم في السينما، فيما دخل فيلميها "رد قلبي" و "باب حديد" قائمة أفضل 100 فيلم سينمائي جرى تقديمها بالسينما المصرية.
قررت هند رستم الاعتزال أواخر السبعينيات، وكان فيلم "حياتي عذاب" آخر أعمالها، ولعبت بطولته إلى جانب كل من نورا وعادل أدهم وعماد عبدالحليم وعمر الحريري.
لم يستمر زواج هند رستم من المخرج حسن رضا طويلًا، وبعد انفصالهما قابلت "حب حياتها" الدكتور محمد فياض، ورفضت من أجله الزواج برشدي أباظة وصلاح ذو الفقار.
ومن شدة حبها لفياض، كانت تطلب من الجميع مناداتها بمدام فياض، وقررت التخلي عن الفن من أجله، والاعتزال سنة 1979 من أجل الاعتناء به وبابنتها الوحيدة.
إضافةً إلى ذلك، لم تكن تحب لقب "ملكة الإغراء" احترامًا له، وقررت تغيير انتقاء أدوارها حتى لا تنال ذلك اللقب.
وتوفيت رستم سنة 2011، بعد دخولها في حالة اكتئاب شديدة مدة عامين؛ بسبب وفاة زوجها محمد فياض، لتحلق به عن عمر يناهز الـ79، في إثر إصابتها بأزمة قلبية شديدة أدت إلى تدهورت صحتها مدة يومين، ثم فارقت الحياة.