أثار غياب الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا عن قداس عيد الميلاد السنوي الرابع لأميرة ويلز كيت ميدلتون في وستمنستر آبي في لندن تساؤلات، خاصة أنه حدث بارز يحمل طابعًا خاصًا بأميرة ويلز.
وعلى الرغم من عدم إصدار أي بيان رسمي يوضح أسباب الغياب، فإن القرار يبدو متعمدًا للسماح للأميرة كيت بتولي دور البطولة في هذا الحدث الاحتفالي.
نقل موقع people عن مراقبين أن وجود الملك أو الملكة في الحدث كان سيؤدي إلى تغيير ترتيب الأولوية البروتوكولية، إذ يُمنح كبار أفراد العائلة المالكة الأسبقية في الترتيب، مما قد يضعف تركيز الحدث على كيت.
واختارت العائلة المالكة، على ما يبدو، تجنب هذا السيناريو لمنح الأميرة الفرصة لتسليط الضوء على جهودها ومبادراتها في هذا التقليد السنوي الذي تبنته منذ أربعة أعوام.
بالإضافة إلى الاعتبارات البروتوكولية، تؤدي التحديات الصحية دورًا في غياب الملك تشارلز والملكة كاميلا؛ إذ يواجه تشارلز معركة طويلة مع السرطان، بينما تعافت الملكة كاميلا أخيرًا من نوبة التهاب رئوي، مما دفعها إلى تقليص ظهورها العام.
رغم غياب تشارلز وكاميلا، شهد الحدث حضورًا قويًا لعائلة كيت ميدلتون، بمن في ذلك زوجها الأمير ويليام وأطفالهما الثلاثة الأمير جورج والأميرة شارلوت والأمير لويس، إضافة إلى والديها وشقيقيها.
وظهر الأطفال الثلاثة معًا للمرة الأولى منذ مشاركتهم في حدث Trooping the Colour في يونيو، ما أضاف بعدًا مميزًا للمناسبة.
على الرغم من غيابهما، فإن العلاقة القوية التي تجمع الملك تشارلز وكيت ميدلتون تُعد من أبرز ملامح العائلة المالكة. وفقًا للكاتبة الملكية سالي بيديل سميث، فإن الملك تشارلز يعتبر كيت "كالابنة التي لم ينجبها أبدًا"، وهو يشاركها دعمًا عاطفيًا ومعنويًا كبيرًا.
وساهمت تجربتهما المشتركة مع السرطان في تعزيز هذه الرابطة، فقد قدم كل منهما دعمًا للآخر خلال العام الصعب الذي مرّا به.