لم تكن بداية عام 2025 سعيدة على الوسط الفني في تركيا، حيث صدم الشارع التركي، في الأيام الأولى من العام الجديد، بوفاة أحد أعلام الموسيقى والسينما التركية، فردي تايفور، عن عمر ناهز 79 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
رحل الفنان المحبوب، المعروف بإسهاماته الكبيرة في موسيقى الأرابيسك، في مستشفى ميديكال بارك في أنطاليا، حيث كان يتلقى العلاج هناك.
وحرص عدد من معجبيه على التجمع أمام المستشفى للتعبير عن حزنهم الشديد بعد وفاته الصادمة.
وحرص رئيس البرلمان التركي، نعمان كورتولموش، على تقديم التعازي بوفاة النجم الراحل، معبرًا عن حزنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وكتب: فردي تايفور، الذي حجز مكانًا في قلوب شعبنا بلقب ‘بابا فردي‘ وكان سيدًا في موسيقى الأرابيسك، ستظل ذكراه خالدة.
وعبر حسابها الخاص على موقع "إنستغرام" كتبت الصحافية التركية بيرسين، قائلة: تركيا تبكي على رحيل بابا فردي.
وكشفت عن تفاصيل الجنازة، وقالت في منشورها: ستُقام مراسم تكريم للفنان الأسطوري، يوم السبت في تمام الساعة 12:00 ظهرًا، في مركز أتاتورك الثقافي (AKM).
وأضافت: ستُقام صلاة الجنازة عليه في مسجد تشينارالتي بإميرجان عقب صلاة العصر، ليوارى جثمانه الثرى في مقبرة العائلة في يني كوي.
من جانبها حرصت السيدة نجلا نظير، الزوجة السابقة للنجم الراحل، على نعيه بكلمات مؤثرة قالت فيها: أنا حزينة جدًا. كان شريك حياتي لمدة 33 عامًا ووالد ابنتي. أشعر بحزن عميق حقًا. أسأل الله أن يجعل مثواه الجنة. لقد كان شخصًا ذا قيمة.
وُلد النجم الراحل، في 15 نوفمبر/تشرين الثاني من العام 1945، في حي الحرية بمدينة أضنة. اشتهر بصوته العذب وأغانيه المؤثرة التي لامست قلوب الملايين.
وامتدت مسيرته الفنية لعدة عقود، أصدر خلالها أكثر من 30 ألبومًا وشارك في أكثر من 30 فيلمًا، ليحظى بلقب "بابا فردي" في وسائل الإعلام التركية.
عانى النجم التركي الراحل من مشاكل صحية عدة، في السنوات الأخيرة، ففي ديسمبر/كانون الأول 2024، خضع لجراحة لعلاج مشكلة في الجيوب الأنفية، مع متابعة طبية دقيقة في أنطاليا.
وكانت هناك تدخلات طبية سابقة تضمنت جراحة في الدماغ، حيث وُضِعَت دعامة في شريانه الدماغي. كما خضع لجلسات غسيل كلى، وفي العام 2020، أجرى عملية زراعة كلى تبرع له بها ابنه.
لطالما اعتبر النجم التركي الراحل من أهم ركائز الموسيقى التركية، حيث حصل على 9 شهادات ذهبية على مدار مسيرته. ونجح في دمج موهبته الموسيقية مع أعماله السينمائية، مما جعله رمزًا بارزًا في كلا المجالين.
وتميز بأسلوبه العاطفي العميق وقدرته على التواصل مع ،جمهوره مما جعله أيقونة ثقافية لن تُنسى.