تلقى الأمير هاري الابن الأصغر للملك تشارلز هزيمة قانونية ثانية، بعد خسارته الطعن القانوني الذي قدمه ضد قرار الحكومة البريطانية برفع الحماية الأمنية عنه أثناء تواجده في بريطانيا.
وفي التفاصيل، كان الأمير هاري وكبار أفراد العائلة المالكة يتلقون حماية أمنية كاملة ممولة من الميزانية العامة للدولة، لكن هاري حرم من هذا الامتياز، بعد تنحيه عن واجباته الملكية وانتقاله إلى كاليفورنيا مع زوجته ميغان ماركل في مارس 2020.
ورغم طلب محاميه لمراجعة قضائية لهذا القرار، مع التأكيد على أن سحب الحماية يعتبر معاملة غير قانونية وغير عادلة وغير مبررة، إلا أن المحكمة أصدرت حكمًا يخالف موقف الأمير هاري.
وبعد إصدار الحكم، عبّر متحدث باسم الحكومة عن سعادتهم بالقرار، مؤكدًا أن نظام الحماية الأمنية يتمتع بالدقة والتنسيق.
وتُعتبر هذه الهزيمة القانونية الثانية للأمير هاري في قضايا أمنه، بعد أن حكمت المحكمة العليا ضده في طعن سابق برفض السماح له بتحمل تكاليف حماية الشرطة بنفسه.
ويستمر الأمير هاري في التعبير عن مخاوفه بشأن سلامة عائلته، وينتقد بشدة تطفل وسائل الإعلام التي يعتبرها مسؤولة عن وفاة والدته الأميرة ديانا في حادث سيارة في باريس عام 1997، وذلك أثناء هروبها من مطاردة المصورين المتطفلين.
أزمة الأمير هاري والملك تشارلز
على صعيد آخر، كشف الأمير هاري تفاصيل زيارته إلى بريطانيا لرؤية والده الملك تشارلز الثالث، بعد إعلان الأخير عن إصابته بمرض السرطان.
وأعرب الأمير هاري عن امتنانه لزيارة والده، بعد تشخيصه بالمرض، مؤكدًا أن الظروف الصعبة التي يمر بها والده قد تسهم في تلافي الخلافات وتحسين العلاقات داخل الأسرة الملكية.
وقال هاري خلال مقابلة تلفزيونية مع برنامج "صباح الخير أمريكا"، الذي يبث عبر شبكة "آي بي سي"، ردًا على سؤال حول تأثير مرض والده على تقريب العائلة قائلاً: المرض غالبًا ما يجمع الأسر معًا، ويعزز التماسك العائلي.
ورفض هاري خلال المقابلة الكشف عن تفاصيل صحة والده، مشيرًا إلى أن هذا الموضوع يبقى بينهما، مؤكداً أنه سيواصل زياراته العائلية إلى المملكة المتحدة، كلما سنحت له الفرصة.
وبشأن إمكانية حصوله على الجنسية الأمريكية، قال إن هذا الأمر خطر بباله، ولكنه ليس أولوية كبيرة بالنسبة له حاليًا.
وجاءت زيارة الأمير هاري إلى والده في وقت شهدت فيه العلاقات داخل العائلة المالكة توترًا في السنوات الأخيرة، خاصة بين الأمير هاري وشقيقه ويليام.