حمدي أحمد

حمدي أحمد.. قُبلة سعاد حسني ورّطته واختلف مع شادية

مشاهير
فريق التحرير
8 يناير 2025,6:18 ص

في مثل هذا اليوم من العام 2016، غادر عالمنا الفنان الكبير حمدي أحمد، بعد أن ترك إرثًا فنيًا وسياسيًا وإنسانيًا استثنائيًا.

رحل حمدي عن عمر يناهز 82 عامًا بعد صراع مع المرض، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات التي لا تُمحى في السينما والمسرح والتلفزيون، فضلاً عن دوره البارز في الحياة السياسية والصحفية.

بداية واعدة

613ab08a-2e08-47bd-9b42-9a4160ea05ab

من قلب الصعيد، وُلد حمدي أحمد في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 1933 بمحافظة سوهاج، وشق طريقه نحو عالم الفن عبر الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية.

تخرج حمدي عام 1961، وانضم إلى فرقة التلفزيون المسرحية، وكان ظهوره الأول من خلال مسرحية "شيء في صدري" للمخرج نور الدمرداش، لتتوالى بعدها الأعمال المسرحية التي أثبتت موهبته، مثل "الأرض" و"الشوارع الخلفية" و"أدهم الشرقاوي".

أما في السينما، فقد برز حمدي أحمد في العديد من الأفلام التي أصبحت علامات فارقة في تاريخ الفن العربي، إذ كان فيلم "القاهرة 30" نقطة تحول كبيرة في مسيرته، إذ نال عنه جائزة من جامعة الدول العربية، كما تألق في أفلام مثل "أبناء الصمت" و"الأرض" و"العصفور".

موقف جدلي في "ريا وسكينة"

لم تخلُ حياة حمدي أحمد الفنية من المواقف الجدلية، ومن أبرزها انسحابه من مسرحية "ريا وسكينة"، ففي البداية، أُسند له أداء دور "الشاويش عبد العال"، إلا أن خلافًا وقع بينه وبين الفنانة شادية أثناء عرض المسرحية في الكويت. 

وبدأت القصة عندما استقبل الجمهور شادية بعاصفة من التصفيق، مما دفع حمدي أحمد للرد بعبارة أثارت الاستياء لديها: ما خلاص.. على إيه كل ده.. خلصينا بقا.

وإثر ذلك الموقف، طلبت شادية استبعاده من العمل، وبالفعل اُسْتُبْدِل بالفنان أحمد بدير، الذي حقق نجاحًا كبيرًا في الدور، ليصبح هذا الموقف إحدى المحطات الفارقة في مسيرة حمدي أحمد.

أخبار ذات صلة

"فوشيا" يعرض صور فساتين وإكسسوارات السندريلا سعاد حسني لأول مرة

"القاهرة 30" وموقف طريف مع سعاد حسني

أثناء تصوير فيلم "القاهرة 30"، الذي يُعد علامة بارزة في مسيرته، روى حمدي أحمد موقفًا طريفًا خلال أحد المشاهد التي جمعته بالفنانة سعاد حسني.

ووفقًا لروايته كان المشهد يتضمن قبلة، وشعر حمدي بتوتر كبير كونه كان حديث العهد بالتمثيل، إلى جانب أنه كان مرتبطًا.

وحاول المخرج صلاح أبو سيف تخفيف حدة الموقف بتأجيل حضور خطيبته إلى موقع التصوير، لكن المشهد ظل محفورًا في ذاكرته كأحد المواقف المميزة.

أدوار خالدة ومسيرة تلفزيونية غنية

79b629d3-22ed-494e-acba-882bc4485d4a

شارك حمدي أحمد في أكثر من 35 مسرحية، 25 فيلمًا سينمائيًا، و89 مسلسلًا تلفزيونيًا، بالإضافة إلى آلاف الساعات الإذاعية، ومن أبرز أفلامه "صرخة نملة"، "سوق المتعة"، "عرق البلح"، و"الليل".

أما في الدراما التلفزيونية، فقد تألق في أعمال مثل "جمهورية زفتى"، "إمام الدعاة"، "بوابة المتولي"، "الوسية"، و"اللص والكلاب".

إلى جانب نشاطه الفني، كان لحمدي أحمد حضور قوي في الحياة السياسية، إذ انتُخب كعضو بمجلس الشعب عام 1979 عن دائرة بولاق، كما شغل منصب مدير المسرح الكوميدي عام 1985.

أما في المجال الصحفي، فقد كتب مقالات سياسية تناولت قضايا وطنية وإنسانية في صحف مثل "الشعب"، "الأهالي"، "الأحرار"، و"الأسبوع".

نهاية مؤلمة وحزن كبير

في سنواته الأخيرة، عانى حمدي أحمد من مشكلات صحية متعددة، منها الفشل الكلوي والنوبات القلبية، ليتوفى في 8 يناير/كانون الثاني 2016 إثر أزمة صحية حادة، وشُيع جثمانه من مسجد الحصري بمدينة 6 أكتوبر/تشرين الأول وسط حضور كبير من زملائه ومحبيه.

إرث خالد لفنان استثنائي

رغم مرور السنوات على رحيله، يظل حمدي أحمد علامة مضيئة في تاريخ الفن العربي. لقد جمع بين التميز في الأداء الفني والوعي السياسي والاجتماعي، ليترك إرثًا يستحق أن يُخلد في ذاكرة الأجيال القادمة.

أخبار ذات صلة

إيهاب نافع.. طيار استثنائي حلق في سماء الفن

 

google-banner
foochia-logo