كشف الفنان المصري عبد العزيز مخيون عن تفاصيل كواليس مشاركته في مسلسل "جودر"، الذي أدى بطولته الفنان ياسر جلال، وعُرض في موسم دراما رمضان 2024.
وأكد مخيون أن العمل حقق نجاحًا ملحوظًا عند عرضه على القنوات الفضائية، مشيرًا إلى الأجواء الإيجابية التي سادت في أثناء التصوير والتعاون المثمر بين فريق العمل.
وأوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج "تفاصيل" مع الإعلامية نهال طايل، أن مسلسل "جودر" تطلب جهدًا كبيرًا من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الإنتاج والإخراج والممثلون.
وأشار إلى أن طبيعة العمل، التي تتضمن عناصر من الخيال وعوالم أخرى، استدعت تضافر جهود مهندسي الديكور والإنتاج لتجسيد هذه العوالم بشكل مميز. كما أكد أن التفاصيل المتعلقة بالإكسسوارات وملابس الشخصيات كانت تتطلب ميزانية ضخمة لتحقيق هذا الإنتاج الضخم.
وأعلن عبد العزيز مخيون أنه أكمل تصوير جميع مشاهده في الجزء الثاني من مسلسل "جودر" في شهر رمضان الماضي، مشيرًا إلى أنه الآن في انتظار تحديد موعد عرض العمل من قبل الشركة المنتجة.
أوضح عبد العزيز مخيون أن طلب الفنان للعمل قد يعد تجربة مهينة بعض الشيء، مؤكدًا أن الحفاظ على كرامته أمر ضروري، إذ إن فقدانها قد يجعل الفنان يشعر بعدم الثقة أمام الكاميرا.
وأضاف أن مهنة الفن تحولت إلى سوق تجارية غير منظمة، بحيث أصبح من السهل على أي شخص دخول مجال التمثيل. وأكد أنه لولا وجود نقابة الممثلين برئاسة الدكتور أشرف زكي ومجلسه، لكانت الأمور قد انقلبت بشكل كبير.
وأشار مخيون إلى أن هذه السوق أصبحت مفتوحة للعناصر التي تفتقر إلى الموهبة، والتي تستمد شهرتها من أمور شخصية مثل الزواج والطلاق.
وذكر أن وسائل الإعلام، خاصة "السوشيال ميديا"، تسهم في تضخيم بعض الأشخاص وتحويلهم إلى فنانين كبار، وهو أمر يتعارض مع الواقع.
أكد عبد العزيز مخيون أن الراحل أحمد زكي كان نجمًا متألقًا في مجال الفن، مشيرًا إلى وجود نقاط تشابه بينهما، إذ عانيا من الظلم في بداياتهما في الوسط الفني. ورغم تلك التحديات، تمكن كلاهما من تخطي تلك المرحلة والوصول إلى النجاح.
وقال الفنان المصري إن التعامل في الوسط الفني قد يكون قاسيًا أحيانًا، مشيرًا إلى أن كليهما، هو والراحل أحمد زكي، جاءا من الأقاليم، فهو من البحيرة وزكي من الشرقية. ولفت إلى أن حبهما للتمثيل أسهم في خلق ألفة بينهما، ما جعل التواصل بينهما سهلًا، وأنتج صورة جميلة على الشاشة.
وبين مخيون أن الفنان الراحل أحمد زكي يبقى فريدًا في مجاله، مؤكدًا أن مصر تُعَدّ مهدًا للموهبة في المجالات جميعها. ومع ذلك، لفت إلى أن الظروف الحالية تتطلب مناخًا صعبًا وغير ملائم للنمو الفني، ما يجعل التحديات أكبر حاليًا.