يُنظر إلى الفنان المصري محمد سعد، باعتباره أيقونة الكوميديا المصرية وصاحب البصمة الفريدة التي لا تُمحى من تاريخ السينما؛ لذا جاء حضوره في فيلم "الدشاش" مختلفاً، إذ كسر حاجز التكرار، وقدم نفسه بحلة فنية جديدة، بعد خمس سنوات من الغياب. ويدل نجاح فيلم "الدشاش" على أن شغف سعد بالفن لم يتوقف، وأنه قادر على التغيير والإبداع بروح مختلفة تلبي طموحات جمهوره، وتعيد رسم ملامح نجاحه، محققاً إيرادات كبيرة وردود فعل إيجابية من الجمهور.
في تصريحات خاصة لموقع "فوشيا"، تحدث محمد سعد عن كواليس تحضيره لفيلم "الدشاش"، قائلاً: كنت أبحث عن سيناريو قوي ومختلف طوال السنوات الماضية، أردت تقديم عمل يحمل مذاقاً يشبه فيلم 'الكنز'، ووجدت ضالتي في سيناريو فيلم "الدشاش"، الذي عملنا عليه كثيراً حتى خرج بالشكل الذي ترونه الآن.
وأضاف سعد: الفنانة زينة مثلت الخط الكوميدي الوحيد في الفيلم، أما بقية الأحداث، فتتخذ منحى درامياً مختلفاً. كنت أريد تغييراً حقيقياً في اختياراتي الفنية، وهذا ما دفعني لدراسة السوق جيداً قبل العودة، حتى لا أكرر نفسي، وأظل أسعى نحو تقديم الجديد.
وحول ردود فعل الجمهور تجاه فيلم "الدشاش"، أشار سعد إلى أنه كان يراهن على السيناريو، موضحا: الجمهور أحبني في تغير جلدي وتقديم أعمال بعيداً عن الكوميديا؛ لذا رغبت بأن يكون الفليم متنوعاً، ما بين الأكشن والجاد، إلى جانب مشاهد الكوميديا، لذا فكرت في تقديم عمل به هذه الخلطة بشكل مختلف ومميز، والحمد لله، ردود الفعل كانت مبشرة للغاية، والإيرادات عالية في كل البلدان، وفضل ربنا كان كبيراً عليّ، والنجاح أكد لي أن رهاني كان في محله.
فيما يتعلق بالتوجه نحو تقديم تجارب مختلفة وقريبة من الجمهور الشبابي، قال سعد: التغيير كان ضروريا. العمل مع المخرج جوزيف فوزي كان له تأثير كبير؛ لأنه يمتلك رؤية مختلفة وسيناريو مميزا، قررنا أن نقدم رؤية درامية مليئة بالتصاعد الدرامي والتفاصيل المشوقة، ونجاح الفيلم فاق توقعاتي.
كما عبّر الفنان محمد سعد عن امتنانه الكبير لجمهوره في الإمارات والسعودية ومصر، مشيرا إلى النجاح الذي يحققه فيلمه "الدشاش" في هذه الدول. وقال سعد: الحمد لله، الفيلم يحقق إيرادات كبيرة في الإمارات والسعودية إلى جانب مصر، والجمهور تفاعل معه بشكل رائع". وأكد أنه قام بزيارة جدة والرياض، وحضر العروض الخاصة للفيلم هناك، حيث حظي باستقبال مميز يعكس حب الجمهور للعمل وتقديرهم له.