في عالم هوليوود المليء بالدراما داخل الشاشة وخارجها، تبرز قضية مثيرة للجدل تجمع بين جاستن بالدوني، بليك ليفلي، ورايان رينولدز، وسط معركة قانونية تتعلق بفيلم "Deadpool & Wolverine"، حيث تتداخل هذه القضية مع مزاعم حول السخرية والإساءات المتبادلة، مما يفتح بابًا للنقاش حول تأثير الخلافات الشخصية على الإنتاج السينمائي.
بدأت القضية عندما أرسل محامي جاستن بالدوني خطابًا رسميًا إلى كل من كيفن فيجي، رئيس مارفل، وبوب إيجر، الرئيس التنفيذي لشركة ديزني، حيث طالبت الرسالة بالحفاظ على جميع الوثائق المتعلقة بشخصية "نايسبول" التي ظهرت في فيلم "Deadpool & Wolverine"، والتي يعتقد بالدوني أنها تسخر منه بشكل مباشر.
وفقًا للخطاب، فإن الشخصية، التي قدمها رايان رينولدز، تحتوي على إشارات مبطنة إلى بالدوني، وهو ما أثار موجة من التكهنات حول وجود إسقاطات شخصية على الشاشة.
تمحورت النزاعات أيضًا حول فيلم "It Ends With Us" الذي أخرج بالدوني بعض مشاهده، وتدور أحداثه حول العنف المنزلي، ادّعت بليك ليفلي أن بالدوني تحرش بها لفظيًا أثناء التصوير، وأدلى بتعليقات مسيئة حول جسدها بعد الولادة.
وعلى الجانب الآخر، يظهر فيلم "Deadpool & Wolverine" شخصية "نايسبول" وهو يتحدث بصورة ساخرة تحمل إشارات إلى هذه المزاعم. يقول نايسبول في أحد المشاهد "إنها رائعة الجمال. لقد أنجبت طفلاً للتو، ولا يمكنك حتى أن تلاحظ ذلك"، وهو ما اعتبره بالدوني انعكاسًا لتعليقات سابقة نسبت إليه.
تواجه ديزني ومارفل اتهامات من بالدوني بالتورط في هذا النزاع عبر السماح بإضافة شخصية "نايسبول" وتضمينها في الفيلم بطريقة قد تكون موجهة ضده، وقد أشار الخطاب القانوني إلى طلب الحفاظ على أي مستندات تتعلق بتطوير هذه الشخصية أو نية السخرية أو التشويه المتعمد.
رغم الضجة الكبيرة التي أثيرت حول القضية، لم يقدم كل من رايان رينولدز، وبليك ليفلي، أي تصريحات رسمية للرد على هذه الاتهامات، إلا أن شخصيات مقربة منهما وصفت المزاعم بأنها مبالغ فيها وغير دقيقة، مما يزيد من تعقيد الأمور.
مع تصاعد الخلافات، يبدو أن إنتاج فيلم "Deadpool & Wolverine" سيواجه تحديات قانونية وإعلامية قد تؤثر على عرضه واستقبال الجمهور له. كما أن استمرار النزاعات قد يلقي بظلاله على علاقة رينولدز مع شركة ديزني ومارفل، التي سبق أن شهدت توترات مشابهة مع صناع أفلام آخرى.