يشهد الموسم الدرامي الرمضاني الحالي تنافساً حاداً بين العديد من الأعمال التي تتنوع في موضوعاتها وأسلوبها السردي، ما يجعله موسماً استثنائياً من حيث الزخم الإنتاجي، والتنوع الفني.
في تصريحات خاصة لموقع "فوشيا"، أشاد النقّاد بعدد من المسلسلات التي لفتت الأنظار، وحققت نجاحاً واضحاً على مستوى الأداء والإخراج، والمعالجة الدرامية.
حظي مسلسل "قلبي ومفتاحه" بإشادة كبيرة من جانب النقاد، ومن بينهم الناقد الفني طارق الشناوي، الذي أثنى على الاهتمام بالتفاصيل، والعمل، وأداء الفريق، بقيادة المخرج تامر محسن وقدرته على رسم الشخصيات وإدارة إيقاع سريع يُبقي المشاهد في قلب الحدث، فضلاً عن أداء مي عز الدين واختياراتها المتميزة وأيضاً الثنائية التي تلعبها مع الفنان آسر ياسين.
كما أثنى طارق الشناوي على مسلسل "ولاد الشمس" حيث يؤكد أنه يحمل فكرة أعمق من مجرد إلقاء الضوء على حياة الشباب في دار الايتام، ولكن الغوص كذلك في أعماق النفس البشرية.
أيضًا أشاد الشناوي بمسلسل إخواتي"، الذي يضم كوكبة من النجمات، حيث وصفه بأنه عمل خارج عن المألوف، بفضل إخراج محمد شاكر خضير الذي قدم تجربة درامية متناغمة.
وتدور قصة العمل حول 4 شقيقات في مراحل عمرية مختلفة، تؤدي أدوارهن نيللي كريم، وروبي، وكندة علوش، وجيهان شماشرجي، وكل واحدة منهن لديها قصة مختلفة، وذلك في إطار اجتماعي تشويقي.
نال مسلسل "ولاد الشمس" أيضاً إعجاب النقاد، حيث أثنت الناقدة ماجدة موريس على العمل، إلى جانب إشادتها بمسلسل "النص" و"وتقابل حبيب"، مؤكدة أن هذه الأعمال عكست نضجاً في الكتابة والإخراج.
ويبدو أن "ولاد الشمس" استطاع أن يقدم طرحاً مختلفاً عن النمط التقليدي، ما جعله يحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة.
الموسم الدرامي الرمضاني الحالي يتسم بتنوع ملحوظ في الأفكار والموضوعات، حيث لم تقتصر الأعمال على الأنماط التقليدية مثل الدراما الاجتماعية أو الأكشن، بل توسعت لتشمل أعمالًا تلامس قضايا إنسانية واجتماعية مع تنال ومعاصر للأحداث.
كما أن المستوى الإنتاجي المرتفع ربما انعكس على جودة الصورة والإخراج، مما ساهم في خلق حالة من المنافسة القوية بين الأعمال.