كشف المخرج السوري جود سعيد عن تفاصيل فيلمه الجديد "سلمى"، الذي تلعب بطولته مواطنته الفنانة سلاف فواخرجي، معتبرًا أنه يقدم تجربة سينمائية مغايرة عن أعماله السابقة.
وأكد سعيد في تصريحات خاصة لموقع "فوشيا" أنه كان يسعى منذ مدة لتقديم فيلم تكون بطلته امرأة، بعدما اُتُّهِم بالتركيز على الشخصيات الذكورية في أعماله السابقة.
وقال: الفيلم يتناول قصة امرأة تتحول إلى شخصية مؤثرة بعد وقوع الزلزال، ويستعرض رحلة حياتها التي تقودها إلى اتخاذ قرار مفاجئ بترشيح نفسها لانتخابات مجلس الشعب.
أوضح سعيد أن "سلمى" هو فيلم يسلط الضوء على قضايا الهوية والانتماء في سوريا، حيث يدمج بين الدراما الاجتماعية والكوميديا السوداء.
وأضاف قائلاً: الفيلم لا يطرح رسالة مباشرة، بل يفتح المجال لطرح تساؤلات حول هوية المجتمع السوري في الظروف الراهنة. وأكد سعيد أن العمل يتناول مواضيع حيوية مثل الفساد والسياسة بطريقة غير تقليدية.
عبّر سعيد عن سعادته بالعمل مع الفنانة سلاف فواخرجي، مشيرًا إلى أنها تتمتع بموهبة كبيرة وشجاعة فنية. وقال: سلاف ليست فقط ممثلة موهوبة، بل تملك شجاعة خوض تجارب فنية جديدة. استمتعت بالعمل معها، واعتبرها إضافة قوية للفيلم. وأشار إلى أن التعاون مع فواخرجي كان أحد أبرز ملامح النجاح لهذا الفيلم.
أكد سعيد أن "سلمى" نُفِّذ بفضل الدعم والتمويل من عدة شركات سورية، ما ساعد على إنجاز المشروع دون أي عقبات كبيرة.
وأوضح أن هذا التعاون بين الشركات السورية ساعد في تنفيذ العمل على نحو متميز، وفتح المجال لإنتاج هذا النوع من الأفلام في الظروف الراهنة.
اختتم سعيد حديثه بتأكيد أن "سلمى" يمثل نقلة نوعية في مسيرته السينمائية، حيث يجمع بين التناول الجاد للقضايا الاجتماعية والسياسية بأسلوب جديد وفريد. وأكد أن هذا الفيلم سيكون إضافة مهمة إلى رصيد السينما السورية، ما يعكس تواصلاً مع القضايا المعاصرة بروح مبتكرة.