أكدت الفنانة السورية سلاف فواخرجي أن عرض فيلمها الجديد "سلمى" في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في دورته الخامسة والأربعين، يشكل خطوة مهمة ومميزة، إذ يُعد العرض العالمي الأول للعمل، وأشارت إلى العلاقة القوية التي تربطها بالمهرجان، معبرة عن فخرها بهذا العرض الأول.
أوضحت سلاف فواخرجي في حديثها لموقع "فوشيا" أن فيلم "سلمى" يتناول قضية مجتمعية عميقة تبرز دور المرأة في الدفاع عن الحق ومواجهة التحديات.
وكشفت أن الفيلم يعكس الصورة الحقيقية للمرأة السورية التي لا تكتفي بحماية أسرتها فقط، بل تسعى إلى التغيير والمساهمة في المجتمع من خلال دورها في العمل العام.
تحدثت سلاف فواخرجي عن شخصية "سلمى"، التي تؤديها في الفيلم، وقالت إنها معلمة تكرّس حياتها لحماية أسرتها ومدرستها ومحيطها، ثم تجد نفسها أمام مسؤولية أكبر تجاه مجتمعها.
وأضافت أن الشخصية تمثل صورة للمرأة السورية القوية المعطاءة التي ترفض الخضوع للظروف، وتسعى للمطالبة بالحق والدفاع عن العدالة بشجاعة.
وأكدت أن الشخصية مستوحاة من الواقع، وتصور جوانب إنسانية تلامس العديد من النساء في المجتمع السوري.
تطرقت سلاف إلى أهمية تناول القضايا المجتمعية في الفن، وقالت إن كل الأفلام والمسلسلات تعكس قضايا المجتمع بكل شرائحه، وإن الفنانين مسؤولون عن تقديم هذه القضايا بأسلوب فني يعكس الحقيقة، ويؤثر في الناس.
كما أشارت إلى أن العمل يحمل بُعدًا إنسانيًا، إذ يُظهر دور المرأة كقائدة وصاحبة قرار، وهو ما يعكس حاجة المجتمع للتغيير والنهوض.
عن ارتباط شخصية "سلمى" بفكرة الترشح لمجلس الشعب، قالت سلاف إن الشخصية تقرر الترشح لخوض الانتخابات بهدف الدفاع عن قضايا وحقوق الناس.
وأكدت أن هذا الموضوع ليس جديدًا على المرأة السورية التي كانت دائمًا في المقدمة في العديد من المجالات. وأضافت أن الفيلم يسلط الضوء على الدور الريادي للمرأة السورية، وكيف يمكن لها أن تكون صوتًا لمجتمعها وقائدة نحو العدالة.
شددت سلاف فواخرجي على أهمية تعاونها مع المخرج السوري الكبير جود سعيد، إذ أشادت بالراحة التي تشعر بها في أثناء العمل معه، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتعاون فيها مع سعيد، فقد سبق أن عملت معه في عدة أعمال.
اختتمت سلاف حديثها بتأكيد أهمية الأعمال الفنية التي تسلط الضوء على القضايا المجتمعية العميقة، معتبرة أن فيلم "سلمى" هو خطوة جريئة تعكس التحديات التي تواجهها المرأة في سعيها لتحقيق العدالة الاجتماعية، مشيرة إلى شغفها الكبير بالفن والسينما.