أيام قرطاج المسرحية تكرم دريد لحام والأمين النهدي و"البخارة" ووجيهة الجندوبي

اختتمت مساء السبت 30 نوفمبر/ تشرين الثاني، فعاليات الدورة الـ25 لأيام قرطاج المسرحية، التي نظمت تحت شعار "المسرح مقاومة... الفن حياة" في حفل أقيم بقاعة الأوبرا بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، وذلك بحضور وزيرة الشؤون الثقافية التونسية أمينة الصرارفي، وعدد من ممثّلي البعثات الدبلوماسية وعشاق الفن الرابع، من مبدعين وإعلاميين.

وكرّم المهرجان في حفل اختتامه مجموعة من المبدعين وهم الممثل التونسي الأمين النهدي، والممثلة التونسية وجيهة الجندوبي، والممثل السوري دريد لحام الذي تعذر عليه الحضور، وتسلم الجائزة عنه عميد المسرح السوري الدكتور ثامر عربيد. 

كما كُرِّم عميد المسرح الأفريقي الكاميروني أمبرواز مبيا، ومن تونس تم أيضا تكريم منجية الطبوبي وعلياء حرار وحليمة داود والبشير القهواجي والممثل عيسى حراث.

الأمين النهدي: التكريم يزيدني ثقة في النفس

في حديث لـ"فوشيا"، قال الممثل التونسي الأمين النهدي: التكريم لا يزيدني إلا ثقة بالنفس، كما أنّه يحملني مسؤولية أكبر.

وجيهة الجندوبي: سعدت بتكريم فنانين من جيلي

من جانبها، قالت الممثلة التونسية وجيهة الجندوبي في حديث لـ"فوشيا": أسعدني التكريم ضمن فعاليات أيام قرطاج المسرحية حيث اعتدنا تكريم الفنانين الذين شارفوا على إنهاء مسيرتهم الفنية، لكن سعدت كثيرا بتكريم فنانين من جيلي. 

وأضافت: التكريم مسؤولية تجعلك تواصل على النسق نفسه الذي أحبك عليه الجمهور وهو في الحقيقة سلاح ذو حدين وفق تعبيرها.

التانيت الذهبي للمسرحية التونسية "بخارة"

تحصّلت المسرحية التونسية "بخارة" للمخرج الصادق الطرابلسي على التانيت الذهبي، وجائزة أفضل نص وجائزة أفضل أداء نسائي، وجائزة أفضل أداء رجالي.

وفي حيث لـ"فوشيا"، قالت جميلة الشيحي مديرة قطب المسرح ومنتجة وممثلة في العمل: سعيدة بحصول المسرحية التونسية "بخارة" على 4 جوائز وهي من إخراج الصادق الطرابلسي وإنتاج مسرح أوبرا تونس قطب المسرح والفنون الركحية، والجوائز هي جائزة أحسن ممثلة التي تحصلت عليها مريم بن حسن وجائزة أحسن ممثل لرمزي عزيز وجائزة أفضل نص وأيضا التانيت الذهبي.

وأضافت: أنا فخورة بهذه الجوائز؛ لأن الصادق الطرابلسي هو مخرج شاب والمسرحية هي أول عمل له، واختار موضوعا هاما جدا على مستوى تونس والعالم وهو التلوث البيئي، والطرح التقني والجمالي الذي قدّمه الصادق في "البخارة" هو الذي كان سببا ليعجب الجمهور بالعرض، وأن تختاره اللجنة كعمل متكامل في الدورة الـ25 لأيام قرطاج المسرحية.

جوائز الدورة الـ25

نالت مسرحية "بيت أبو عبدالله " لأنس عبد الصمد من العراق على التانيت الفضي، وحصدت المسرحية المغربية "لا فيكتوريا" لأحمد أمين ساهل على التانيت البرونزي كما تحصلت على جائزة أفضل سينوغرافيا.

وتوّج بجوائز الاتحاد العام للفنانين التونسيين لأفضل ممثّل وممثلة كل من نادرة التومي – مسرحية شكون من إخراج نادرة تومي ومحمد شوقي خوجة وناجي القنواتي – مسرحية اعتراف إخراج محمد علي سعيد.

وآلت جائزة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين – نجيبة الحمروني لحرية التعبير لمسرحية روضة العشاق لمعز العاشوري.

دورة استثنائية على صعيد المشاركات الدولية

وكانت الدورة الـ25 استثنائية على صعيد المشاركات الدولية، حيث كان لجمهور الفن الرابع موعد مع 125 عرضا من 32 بلدا من مختلف القارات، وشملت العروض 12 عرضا في المسابقة الرسمية و35 عرضا في الأقسام الموازية، إضافة إلى 13 عرضا في قسم مسرح العالم، وعرضيْن في تعبيرات مسرحية في المهجر و10 عروض موجهة للطفل و4 عروض في مسرح الإدماج، إلى جانب 11 عرضا في مسرح الحُرّية الذي يُخصص لنزلاء السجون.