شارك الفنان المصري أحمد حلمي والمخرج السينمائي مروان حامد والروائي والسيناريست أحمد مراد، في جلسة بعنوان "أسرار صناعة السينما: العلاقة الديناميكية بين الأدب والتطويع السينمائي"، وذلك ضمن فعّاليات النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية 2024، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية تحت عنوان "التحوّلات التكنولوجية في صناعة النشر ومحّركات التغيير".
الجلسة التي أدارها الإعلامي عيسى المرزوقي، مقدم الأخبار في شبكة سكاي نيوز عربية، استهلها النجم المصري أحمد حلمي بالحديث عن رؤيته لفكرة "تعريب الافلام الأجنبية"، مؤكداً أنه لا يميل إلى ذلك لأنه "يدل على فقر في الأفكار". وأوضح "أن نجاح فيلم في بلد ما لا يعني نجاحه في بلد آخر، وإن حدث وتم تعريب العمل يجب أن يكون أفضل من العمل الأصلي".
كما تحدّث حلمي عن إمكانية مشاركته في الدراما الرمضانية؛ إذ أكّد أنه يُفكر جدياً في تقديم عمل درامي في موسم 2025، لكنه أوضح أن مثل هذه الخطوة "لها حسابات ومعايير خاصة في التحضير مختلفة عن أي عمل فني"، وقال إنه ليس من مدرسة تقديم العمل سريعًا، وفي حال عزم على المشاركة في مسلسل ما يجب أن يخضع لفترة تحضير كافية.
وأكد أنه إذا قرر دخول موسم دراما رمضان 2025 فسيبدأ في التحضير له من الآن، من أجل الاستعداد والتجهيز للمسلسل دون حدوث أزمات مفاجئة.
وفيما يتعلق بالسينما، قال حلمي، إن السينما لها حسابات مختلفة، عن المسرح والدراما؛ مشيراً إلى أنه سبق له وأن قدّم ثلاثة أفلام خلال عام واحد دون أي ضرر.
السيناريست والكاتب أحمد مراد، أكّد أن كتابة سيناريو لعمل فني ما تختلف كلياً عن كتابة الرواية، وقال إن الناس في العادة تعيش القصة ومن الممكن أن نقدم منها سينما وأدباً مثل قصص "ألف ليلة وليلة" التي أظهرتها خمس حضارات بأكثر من أسلوب.
وأضاف أن الكُتاب والمخرجين يستندون كثيراً على التاريخ، قائلاً "هناك ثقة بالتاريخ وكأنه حاضر الآن، مع العلم أن التاريخ قد يكون وجهة نظر".
من جهته، تحدّث المخرج مروان حامد عن الإنتاج السينمائي التاريخي. وقال إن "العمل التاريخي يتطلب إعادة بناء كل شيء من شوارع وملابس وفنون قتالية مع حرصنا على عدم الإفراط في المعلومات التاريخية للحفاظ على السرد".
وفيما يتعلق بنجاح فيلم "الفيل الأزرق"، أوضح حامد أن ذلك مرتبط بكل تفاصيل الفيلم بدءاً من قصته". وقال إن "فيلم الفيل الأزرق بكل أجزائه لا يعتمد على التقنيات والإبهار السينمائي بقدر اعتماده على القصة".