تصادف اليوم الأربعاء 21 أغسطس، الذكرى الرابعة والأربعون لرحيل المطرب المصري محمد عبد المطلب، الذي حصد لقب "صوت الحارة الشعبية" و"ملك المواويل"، وصدرت بحقه مذكرة اعتقال من الرئيس المصري الراحل عبد الناصر، وتوفي حزنًا على ابنته.
يعد الفنان محمد عبد المطلب أبرز أيقونات الزمن الجميل، والذي أبدت فاتن حمامة إعجابها الشديد بصوته، ووصفته بمطربها المفضل.
هو محمد عبد المطلب عبد العزيز الأحمر والمعروف بـ"عبد المطلب"، رحل عن عالمنا العام 1980 حزنًا على وفاة ابنته انتصار، والتي توفيت بسبب حبوب التنحيف قبل زفافها بأيام.
وتاريخ مولد عبد المطلب غير دقيق، لكنه يعتقد أنه ولد يوم 13 أغسطس العام 1910، وكسائر أبناء جيله لم يرتد المدرسة، بل كان يأخذ تعليمه من دور تعليم القرآن الكريم، واستطاع حفظه كاملًا، كما كان يؤذن في جامع الحي.
تفرد عبد المطلب بطريقة غنائه المميزة، خاصة وأن حنجرته كبيرة ومساحة صوته عريضة، وتميز بارتدائه ملابس شعبية كالجلباب والطربوش.
عمل عبد المطلب في بداياته كورالًا في فرقة محمد عبد الوهاب، ومن ثم أصبح فنانًا مستقلًا مع فرقة المطربة بديعة مصابني صاحبة "كازينو بديعة"، وعمل مع كبار الملحنين، مثل: محمد عبد الوهاب، ومحمود الشريف، ومحمد فوزي، وبليغ حمدي، وكمال الطويل، وفريد الأطرش.
وقدم خلال مسيرته الفنية أكثر من 1000 أغنية شعبية، أبرزها: "ودع هواك"، و"ساكن في حي السيدة"، و"حبيبي ساكن في الحسين"، و"رمضان جانا"، و"البحر زاد"، و"يا ليلة بيضا"، و"تسلم إيدين اللي اشترى".
ظهر عبد المطلب في السينما، وقدم الكثير من الأفلام، أهمها: "5 شارع الحبايب"، و"اديني عقلك"، و"ليلة غرام"، و"لك يوم يا ظالم"، و"علي بابا والأربعين حرامي"، و"تاكسي حنطور"، و"الصيت ولا الغنى"، فيما شارك في مسرحية واحدة هي: "يا حبيبتي يا مصر" وحصد العام 1964 وسامًا من الرئيس جمال عبد الناصر.
وكان عبد المطلب يرغب في تجسيد مسيرته الفنية كفيلم سينمائي، وطلب العام 1962 من اللبناني سليم اللوزي كتابتها، ليقوم هو بنفسه بدور البطولة فيه، لكن لم يستكمل المشروع.
أصدر الرئيس المصري جمال عبد الناصر، بحق عبد المطلب مذكرة اعتقال، وذلك بسبب تفوهه بكلمات مسيئة؛ بسبب حذف اسمه بشكل مفاجئ، من حفل بدار الأوبرا، ولكن أُلْغِي قرار الاعتقال، وبسبب قرب علاقتهما أصيب عبد المطلب بحالة إغماء عند معرفته بخبر رحيل الرئيس عبد الناصر.