رحلت عارضة الأزياء البريطانية الشهيرة جورجينا كوبر عن عالمنا بشكل مفاجئ، تاركة وراءها فراغاً كبيراً في قلوب محبيها.
توفيت كوبر عن عمر يناهز 46 عاماً، بينما كانت تقضي إجازتها في جزيرة كوس، وذلك بعد شهور قليلة فقط من زفافها.
رحيلها المفاجئ شكل صدمة كبيرة في الأوساط العالمية للموضة، حيث كانت تعد واحدة من أيقوناتها المميزة، وترك خبر وفاتها أثراً عميقاً في محبيها وأصدقائها وزملائها في هذه الصناعة.
وفقاً لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كشف وكيل أعمال جورجينا أنها كانت تحب جزيرة كوس بشكل خاص، حيث كانت قد أخبرت المقربين منها أنها ستعود إليها مع زوجها. وأضاف وكيل أعمالها قائلاً: لقد كانت تحب اليونان جداً، وكانت تخطط للعودة إلى هناك مع نايجل، ولكنها فارقت الحياة هناك قبل أسبوعين.
وبينما كان رحيلها مفاجئاً، أفاد الوكيل أن جورجينا كانت قد مرَّت بفترة صحية صعبة أثناء جائحة كوفيد-19، حيث ظهرت عليها بعض المشاكل الصحية التي استدعت دخولها المستشفى عدة مرات.
ورغم هذه التحديات، كانت لها خطط كبيرة للمستقبل، وكان لديها طموحات وآمال لم تتحقق. وقال وكيل أعمالها في ختام حديثه: لقد كانت نجمة حقيقية، وجعلت الجميع من حولها يضيئون معها.
بدأت رحلة عارضة الأزياء البريطانية جورجينا كوبر في عالم الموضة في سن مبكرة، حيث اكتشفتها إحدى وكالات عرض الأزياء وهي في الثالثة عشرة من عمرها. ومنذ تلك اللحظة، بدأت تنطلق بسرعة نحو النجومية، لتصبح واحدة من أبرز الأسماء في عالم الموضة البريطانية.
تميزت جورجينا بجمالها الفريد وحضورها اللافت، ما جعلها محط أنظار كبار المصممين والمصورين. كانت مصدر إلهام للمصورة الشهيرة كورين داي، التي تعتبر واحدة من أبرز الأسماء في مجال التصوير الفوتوغرافي في عالم الأزياء، وظهرت في العديد من الحملات الإعلانية المرموقة.
واحدة من أبرز محطات مسيرتها كانت ظهورها على غلاف مجلة "Vogue" الأمريكية، وهي واحدة من أرقى المجلات العالمية في مجال الموضة. كما تألقت في صفحات مجلة "The Face" الشهيرة، التي كانت تعتبر منصة أساسية لعرض أحدث صيحات الموضة.
من خلال هذه الإنجازات، استطاعت جورجينا أن تترك بصمة قوية في عالم الأزياء، حيث كانت جزءاً من العديد من عروض الأزياء العالمية، وشاركت في حملات ترويجية لأكبر العلامات التجارية، مما جعلها واحدة من الوجوه البارزة التي شكلت جزءاً من تاريخ الموضة البريطانية والعالمية.