تُعدّ الفنانة المصرية آمال رمزي رمزًا من رموز زمن الفن الجميل، إذ قدّمت على مرّ السنين العديد من الأعمال السينمائية، حفرت من خلالها اسمها بأحرف من ذهب في ذاكرة الجمهور العربي.
نستعرض في هذا الحوار المُميّز الذي أجرته مع "فوشيا" مسيرتها الفنية الحافلة بالنجاحات، ونُلقي الضوء على بعض المواقف الشخصية والأسرار التي لم تُكشف من قبل، والتي تبوح بها للمرة الأولى، وكذلك علاقاتها الوثيقة مع أهمّ فناني جيلها، مثل الفنان محمد عوض والفنان أمين الهنيدي.
وتُشاركنا آمال رمزي في هذا اللقاء أيضًا مشاعرها نحوهم، وتُثني على مواهبهم وتجاربهم، إلى جانب كشفها النقاب عن بعض الأسرار التي لا يعرفها الكثيرون عن الفنان محمد عوض، وتتحدث عن تجربتها مع الفنان سمير غانم، وذكرياتها الجميلة مع الفنانة سعاد حسني.
مَن سيدة المسرح العربي التي تملأ قلبكِ إعجابًا وتقديرًا؟
دون شك، إنها سيدة المسرح العربي العظيمة، سميحة أيوب، فهي نجمة متألقة دائما، أستمتع بمشاهدة عروضها على خشبة المسرح القومي، أو في أي عمل تشارك فيه.
وقد كانت تربطني بها صداقة قوية من خلال صديقة مشتركة لنا تدعى "طنط عصمت"، وقتها كانت سميحة أيوب متزوجة من الفنان محمود مرسي.
مَن أقرب الناس إلى قلبكِ في الوسط الفني؟
من أقرب الناس إليّ، كان الفنان محمد عوض، وما زلتُ حتى الآن على تواصل مع أبنائه، نطمئن على بعضنا البعض بشكل دائم.
ماذا عن الفنان أمين الهنيدي؟
أمين الهنيدي، فنان استثنائي، "أستاذ الأساتذة" كما يُطلق عليه البعض. يتمتع بطاقة هائلة على المسرح يتفاعل معها الجمهور بشكل رائع، وكانت تربطني بزوجته صداقة قوية.
هل هناك معلومات عن الفنان محمد عوض لا يعرفها الكثيرون؟
بالتأكيد، كان محمد عوض إنسانًا بمعنى الكلمة، طيب القلب، وكان محبًا لمساعدة الغير، ويقف بجانبي دائمًا.
أخبرينا عن تجربتكِ مع الفنان الراحل سمير غانم
سمير غانم، كوميديان عبقري، كان شديد الغيرة على عمله، عملتُ معه في العديد من المسرحيات، وشاركنا في بطولة فيلمين معًا.
ماذا عن الفنانة سعاد حسني؟
احتككت بسعاد حسني لمدة ثلاثة أشهر في أثناء تصوير فيلم "بابا عاوز كده"، وكانت من أكثر الفنانات اللاتي قابلتهنّ في حياتي حنانًا وعطفًا. عرفتُها بسيطة وطبيعية في كل ما تفعله، وشعرتُ كأنها أختي.
حزنتِ كثيرًا لرحيلها، أليس كذلك؟
حزنتُ حزنًا شديدًا لرحيلها، وزاد حزني لما حدث بعد وفاتها، عندما وجدنا شعرها محلوقا على "الزيرو" أثناء تسليم جثمانها. كانت حادثة مروعة، لم يفسرها أحد حتى الآن. رحمها الله وأخذ حقها، فهي "شهيدة الفن".