في خبر حزين لعشاق الفن المغربي، نُقل الفنان محمد الشوبي، المعروف بإسهاماته الكبيرة في الساحة الفنية، إلى قسم العناية المركزة بعد تدهور حالته الصحية. جاءت هذه التطورات بعد يوم واحد فقط من تكريمه في مهرجان الفيلم الوطني بطنجة، إذ شهد الحفل لحظات مؤثرة من حياة الفنان، لكن التدهور المفاجئ في حالته الصحية أثار قلق محبيه.
نُقل محمد الشوبي إلى العناية المركزة السبت، 19 أكتوبر/تشرين الأول؛ بسبب تدهور حالته الصحية، إذ تشير التقارير إلى أنه يعاني مرضا مزمنا يؤثر على كبده. وأكد مصدر مقرب من الفنان أن حالته تستدعي رعاية طبية دقيقة في إحدى المصحات الخاصة في مدينة طنجة.
خلال فعاليات الدورة الـ24 من مهرجان الفيلم الوطني في طنجة، تم تكريم الفنان محمد الشوبي تقديراً لإسهاماته القيمة في الفن المغربي على مدار عقود. وظهر الشوبي في الحفل بمعنويات مرتفعة، إذ ألقى كلمة مؤثرة رغم علامات التعب التي بدت عليه، مما أضفى لمسة من الأمل على الجمهور.
بعد التكريم، تداولت صفحات إلكترونية صورًا للشوبي تُظهر فقدانه للوزن، مما أثار شائعات حول تدهور حالته الصحية ووفاته. وعبر الشوبي عن استيائه من هذه الشائعات، مؤكدًا أنها لا تعكس الحقيقة، واصفًا مروجيها بـ"الفاشلين الذين لا يملكون سوى الحديث عن أعراض الناس"، كما شدد على أن أسرته تعرضت لقلق كبير نتيجة هذه الشائعات.
أعرب الشوبي عن امتنانه للدعم الذي تلقاه من جمهوره وأصدقائه في المهنة، وقد تواصل عدد من المنتجين معه بعد علمهم بحالته الصحية، معبرين عن استعدادهم لتقديم المساعدة. وأكد الشوبي أنه يشعر بمحبة المحيطين به، ويتلقى الدعم اللازم في فترة تعافيه.
كشف الشوبي لوسائل إعلام محلية مغربية أنه خضع لعملية جراحية لتفريغ السوائل من الكبد، وهي العملية التي ساهمت في تحسين حالته الصحية بشكل ملحوظ. وأوضح أنه غادر المستشفى بعد نجاح العملية، وأن وضعه الصحي الآن مستقر، ويخضع لراحة كاملة ويتلقى العلاج اللازم للشفاء التام.
أطل محمد الشوبي على جمهوره في الموسم الرمضاني الماضي من خلال مسلسل "فوق السلك". تدور أحداث المسلسل حول قصة إدريس، السبعيني الذي يعيش في فيلا فخمة بمراكش ويعاني الوحدة بعد فقدان زوجته. تعكس هذه الدراما الاجتماعية القضايا الإنسانية التي يجسدها الشوبي كفنان؛ مما يعزز ارتباطه بجمهوره.