على مدار عقود قدمت الممثلة البريطانية القديرة ماغي سميث أدواراً متنوعة سواء على المسرح، أو من خلال الأعمال التلفزيونية أو السينمائية، وبرزت من خلال موهبتها وخبرتها الكبيرة في الأعمال الفنية المختلفة، حتى وافتها المنية اليوم الجمعة الـ27 من سبتمبر/ أيلول الحالي، عن عمر يناهز 89 عاماً.
بوفاة شخصية بحجم الممثلة القديرة ماغي سميث، كان لا بد لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن ينعاها ويصفها بالكنز الوطني، وذلك من خلال منشور عبر صفحته على منصة التواصل الاجتماعي "إكس".
وقال ستارمر في منشوره: إن السيدة ماغي سميث عرفتنا على عوالم جديدة من خلال القصص التي لا تعد ولا تحصى التي مثلتها خلال مسيرتها المهنية الطويلة.
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني: لقد كانت محبوبة من قبل الكثيرين بسبب موهبتها العظيمة، وأصبحت كنزاً وطنياً حقيقياً ستعتز به الأجيال المقبلة، واختتم منشوره بالقول: أفكارنا مع عائلتها وأحبائها. فلترقد بسلام.
وبدأت ماغي سميث مسيرتها كممثلة بديلة في المسرح، ومن على الخشبة لفتت أنظار المنتج الأمريكي ليونارد ستيلمان الذي اختارها لتؤدي دوراً في مسرحية عرضت في "برودواي" عام 1956.
وكان دورها السينمائي الأول في فيلم "تشايلد إن ذي هاوس" عام 1956، لكن بعد عامين رُشِّحَت لجائزة بافتا كأفضل وافدة جديدة في فيلم "نو وير تو غو" من إنتاج عام 1958.
بعد ذلك واصلت الممثلة الراحلة ماغي سميث مسيرتها الفنية في المسرح الوطني في إنجلترا وفي السينما، كما حازت جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مرتين، عام 1970 عن دورها في فيلم "ذي برايم أوف ميس جين برودي"، وعام 1979 عن دورها في فيلم "كاليفورنيا سويت".
واستمرت مسيرة الفنانة البريطانية الراحلة حتى تقدمت بالسن، وعُرِفت من قبل الأجيال الجديدة من خلال دورها "منيرفا مكدوغال" في سلسلة أفلام "هاري بوتر"، والمسلسل "داون تاون آبي" بدور "فيوليت كراولي".
حظيت ماغي سميث بعلاقات قوية مع العائلة المالكة البريطانية، فقد كانت من بين المشاهير الذين حضروا تتويج الملك تشارلز الثالث العام الماضي، وقد استضافها الملك تشارلز الثالث أكثر من مرة عندما كان أمير ويلز.
في عام 2014، حصلت ماغي سميث على وسام الشرف من الملكة إليزابيث الثانية لخدماتها في مجال الدراما.