تعرّف الأمريكيون أول مرة على سيدتهم الأولى المرتقبة ميلانيا ترامب العام 2005، عندما ظهرت بفستان زفافها الأسطوري على غلاف مجلة فوغ.
كانت عروس الرئيس المنتخب دونالد ترامب الجديدة ترتدي فستانا من تصميم دار كريستيان ديور، عندما كان المصمم جون غاليانو ما زال مدير الإبداع.
بتصميماته الفارهة والرومانسية، احتلت ميلانيا كل الصفحة الأولى بفستانها الضخم الذي استحوذ على كل الاهتمام حتى إكسسواراتها الماسية.
ويعتبر خبراء الموضة أن مظهر ميلانيا الجميل يعود لاختيارها أزياء من دور أزياء مرموقة، وبأنها ستعيد إلى البيت الأبيض عنصر الفخامة المبالغ بها، بعدما كان المزاج العام الذي تلى الأزمة المالية العالمية يميل إلى الاقتصاد واختيارالأناقة المعقولة ماليًا.
لكن ما يميز ميلانيا عن غيرها ثروة زوجها ترامب. فدور السيدة الأولى في أمريكا غير محدد، ولكن من الواجب عليها أن تقف بجانبه أو خلفه مبتسمة تلوح بيدها وترتدي ملابس أنيقة.
هذا الدور الشكلي يجعلها بطريقة أو بأخرى محط اهتمام وأنظار المصممين في أمريكا، إذ تعتبر أكثر امرأة تستطيع الترويج لكل ما ترتديه.
وكانت ميشال أوباما واجهت مشاكل في هذا الإطار، إذ استلم زوجها الحكم في بداية أزمة مالية فرضت عليها الكثير من المحاذير كي لا يتم انتقاده، خصوصا وأنه أول رئيس ببشرة سوداء يحكم أمريكا.
أما ميلانيا فلا تملك أي دواعٍ للقلق، خصوصا وأن زوجها يفاخر بثروته كلما سنحت له الفرصة. وبالفعل تم بيع جميع الفساتين المطابقة للفستان الأبيض من تصميم روكساندا الذي ارتدته ميلانيا في مؤتمر الحزب الجمهوري.
وينتقد البعض عدم تطور إطلالتها العالقة في العقد الأول من القرن الحالي، فهي تواظب على ارتداء أحذية لوبوتان ومكياج العيون الدخانية وسمرة بشرتها وشعرها الذي لا تُغيّر في تسريحته كثيرا.
ومن هنا إلى أن يتسلم ترامب مقاليد الحكم في يناير من العام المقبل، ينتظر صناع الموضة اختيارات ميلانيا، بينما يراقب العالم اختيارات زوجها السياسية.